مدرسة الفقاهة
مکتبة مدرسة الفقاهة
قسم التصویري
قسم الکتب لأهل السنة
قسم التصویري (لأهل السنة)
ويکي الفقه
ويکي السؤال
فارسی
دلیل المکتبة
بحث متقدم
مجموع المکاتب
الصفحة الرئیسیة
علوم القرآن
الفقه
علوم الحديث
الآدب
العقيدة
التاریخ و السیرة
الرقاق والآداب والأذكار
الدعوة وأحوال المسلمين
الجوامع والمجلات ونحوها
الأشخاص
علوم أخرى
فهارس الكتب والأدلة
مرقم آلیا
جميع المجموعات
المؤلفین
العقيدة
الفرق والردود
جميع المجموعات
المؤلفین
مدرسة الفقاهة
مکتبة مدرسة الفقاهة
قسم التصویري
قسم الکتب لأهل السنة
قسم التصویري (لأهل السنة)
ويکي الفقه
ويکي السؤال
صيغة PDF
شهادة
الفهرست
««الصفحة الأولى
«الصفحة السابقة
الجزء :
1
الصفحة التالیة»
الصفحة الأخيرة»»
««اول
«قبلی
الجزء :
1
بعدی»
آخر»»
اسم الکتاب :
من مخازي الرافضة عبر التاريخ
المؤلف :
-
الجزء :
1
صفحة :
41
وهذَا الوزير رِضوَان بن الوَلْخَشِيّ كَان من أشدِّ النَّاسِ تَحَمُّسًا للجِهَادِ ضِدَّ الصليبيين حتّى أنَّهُ أَنْشَأَ ديوَانًا جَدِيدًا، أَطْلَقَ عليهِ اسم ديوانِ الجِهادِ، وأخَذَ يُطارِدُ الأَرْمَن، ويُقصيهِم من مَنَاصبِهِم التي توَلُّوهَا من قِبلِ الرَّافِضَة العُبَيديين، بَل إنَّهُ نَدَّدَ بالخَلِيفَةِ الحَافِظ العُبَيْدِيّ آنذاك علَى مواقِفِهِ المُستكِينًة تُجاهَ الصليبيينَ بالشَّامِ، فَعَمَدَ الخليفةِ الحافِظِ إلى تمكينِ الأرمَنِ والتَّعاون معهُم سِرًا، وأخَذَ يثُيرُ طوائفَ الجَيْشِ الفَاطِميّ ضدَّ الوزير ابن الوَلْخَشِيّ، الأمرُ الذي أعَاقَ سيرَ حركَةِ الجِهَادِ التّي عَزَمَ ابن الوَلْخَشِيّ على إدارَتِهَا، فَاضْطَّرَّ إلى الفِرارِ متَحَيِّزًا نَحْوَ الشَّمالِ حَيْثُ يُوجَدُ أَسَدٌ من أُسُودِ الجِهادِ وهُوً عِمادُ الدِّينِ زِنْكِيّ، لِيَستَعينَ بهِ في جِهَادِهِ ضدَّ الصليبيينَ.
وهذَا الوزيرُ ابنُ السَّلَار السُّنِّيّ الشَّافِعِيّ بَذَلَ قُصَارى جُهْدِه لموَاجَهَة الصَّليبيينَ، وحاولَ التّعاونَ مع نورِ الدِّينِ والاتِّصالَ بهِ ليتمَكَّنوا من مُشَاغَلَةِ الإفرِنجِ في جِهَةٍ، وضَرْبِهِم في الجِهَةٍ أُخْرَى، إلا أنَّ الخليفَةَ آنَذَاك الظَّافِرْ دَبَّرَ لَهُ مُؤامَرَةً فاغْتَالَهُ في عامِ خَمسِ مائة وثَمانيةٍ وأربَعِينَ للهِجْرَةِ.
وهذا الوزيرُ العادِل طلائعُ بنُ رُزَيْك
[1]
الذي مَا لبثَ بعد تولِّيهِ الوِزَارَة أنْ رفعَ رايَةَ الجِهادِ، وجَهَّزَ الأساطيل والسَّرَايا لمهَاجَمَة الصليبيينَ، لكنَّه ما لَبثَ أنْ قُتِلَ قبلَ أنْ يُحَقِّقَ حُلْمَهُ في تحريرِ بيتِ المَقْدِسِ، من قِبَلِ مُؤامرة دَبَّرها له "شَاوَر السَّعْدِيّ"
[2]
الذي كانَ والِيًا على الصّعيدِ في عهدِ الخلفَةِ العَاضِد عام خَمْسِ مائةٍ وثمَانيَة وخَمْسينَ للهِجْرَةِ. ولمَّا خرجَ أحد قادةِ الجَيْشِ وهُوَ أبو الأشْبًالِ الضّرْغَام على شَاورٍ، وانتزَع منه الوَزَارَة وقَتلَ ولَدَه الأكبر طَيّ بن شَاوَر، اضطَّرّ شاوَر إلى أنْ يُرسِلَ إلى الملكِ العادِل نور الدِّين محمود زِنْكِي يَستَجيرُ بهِ، ويطلبُ منهُ النَّجْدَة على أنْ يُعْطِيَهُ ثُلُثَ خَرَاجِ مِصر، وأن يكونُ نائِبَهُ بِهَا حيثُ قالَ: " أكونُ نائِبَكَ بِها وأقْنَعُ بما تُعَيّنُ لي من الضِّياعِ والباقي لكَ"،ومعَ أنَّ نورَ الدِّينِ كَانَ مترَدِّدًا في إرسالِ حملَة عسكَرِّيَّةٍ مع شَاورَ إلا أنَّه استخَارَ فَأرسَلَ لَه أكبرَ قُوَّادِهِ أسدَ الدِّينِ شِرْكُوهْ، وأرسلَ معهُ ابن أخيهِ صَلَاح الدِّين، وأمرَ بإعادَةِ شَاوَرَ إلى مَنصِبِه، واستطاع
[1]
- البداية والنهاية لابن كثير - موافقة للمطبوع - (12/ 296) وتاريخ الإسلام للإمام الذهبي - موافقة للمطبوع - (37/ 51) وتاريخ الإسلام للإمام الذهبي - موافقة للمطبوع - (38/ 167)
[2]
- تاريخ الإسلام للإمام الذهبي - موافقة للمطبوع - (39/ 374)
اسم الکتاب :
من مخازي الرافضة عبر التاريخ
المؤلف :
-
الجزء :
1
صفحة :
41
««الصفحة الأولى
«الصفحة السابقة
الجزء :
1
الصفحة التالیة»
الصفحة الأخيرة»»
««اول
«قبلی
الجزء :
1
بعدی»
آخر»»
صيغة PDF
شهادة
الفهرست
إن مکتبة
مدرسة الفقاهة
هي مكتبة مجانية لتوثيق المقالات
www.eShia.ir