responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : من مخازي الرافضة عبر التاريخ المؤلف : -    الجزء : 1  صفحة : 33
وظَهَرَتِ الخِيَانَاتُ وَالجَرَائِمُ العَظِيمَةُ مِنْ هَذِهِ الدُّوَيلاتِ, فَكَانَ القَرَامِطَةُ [1] فِي الأَحسَاءِ وَالبَحْرَينِ وَاليَمَنِ وَعُمَانَ وَفِي بِلادِ الشَّامِ, وَالبُوَيهِيُّونَ فِي العِرَاقِ وفَارِس, وَالعُبَيدِيُّونَ فِي مِصْرَ وَالشَّامْ, وَلكِنْ مِنْ فَضْلِ اللهِ تَعَالى أَنَّهُ لمْ يَكُنْ يَظهَرُ للرَّافِضَةِ يَدٌ وَدَولَةٌ إِلا وَيُظهِرُ اللهُ عَليهِمْ مَنْ يَقُومُ بِجِهَادِهِمْ وَيَسُومُهُمْ العَذابَ, فَقُيَِِّضَ للرَّافِضَةِ فِي تِلكَ الفَترَةِ السَّلاجِقََةُ الأَترَاكِ السُّنِّيِّينَ, الذِينَ كَانَ وَلاءُهُمْ تَابِعَاً للعَبَّاسِيِّينَ ولكِنَّهُمْ كانُوا أَشِدَّاءَ عَلى الرَّافِضَةِ فَقَامَتْ هَذِهِ الدُّوَيلاتِ الرَّافِضَةِ بِالتَّعَاوُنِ مَعَ الصَّلِيبِيَّينَ وَمَكَّنَتْهُمْ مِنَ الدُّخُولِ إِلى بِلادِ المُسلِمِينَ للقَضَاءِ عَلى أَهلِ السُّنَّةِ الذَينَ عَجَزُوا عَنْ الصُّمُودِ فِي مُجَالدَتِهِمْ.

جرائم القرامطة في العهد العباسي
فَمِنْ جَرَائِمِ القَرَامِطَةِ التِي رَصَدَهَا لنَا التَّارِيخُ فِي العَهدِ العَبَّاسِيَّ, فِي المَجَالِ السِيَاسِيَّ:
خُرُوجُهُمْ عَلى الدَّولةِ العَبَّاسِيَّةِ وَمُنَاوَءَتِهَا, وَتحرِيقِهِمْ مَنَازِلَ بَنِي عَبدِ قَيسٍ ثُمَّ اجتِيَاحُهُمُ الكُوفَةَ عَامَ 293 للهِجرَةِ, وَقِيَامِهِم بِالمَذَابِحِ الرَّهِيبَةِ التي حَدَثَتْ فِي ذَلكَ العَامِ حَتَّى أَرَّخَ لهَا المُؤَرِّخُونَ, وَمِنْ جَرَائِمِهِمْ فِي جَانِبِ العَقِيدَةِ وَشَعَائِرِ الدِّينِ:
أَنَّهُمْ نَشَرُوا العَقَائِدَ الفَاسِدَةَ ابتِدَاءً بِدَعوَى التَّشَيُّعِ لآلِ البَيتِ, ثُمَّ قَالوا بِالرَّجعَةِ وَعِلمِ عَليٍّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ لِلغَيبِ, ثُمَّ التَّنَكُّرُ لآلِ البَيتِ, وَذِكرِ مَثَالبِ عَليٍّ وَأَولادِهِ, وبُطلانِ هَذَا الدِّينِ, وَلِذَلكَ فَإِنَّ القَرَامِطَةَ كانُوا يُقَرِّبُونَ الفَلاسِفَةَ ويَعتَمِدُونَ عَلى نَظَرِيَّاتِهِمْ وَكُتُبِهِمْ,

[1] - قَالَ ابْنُ الْجَوْزِيِّ: وَفِي هَذِهِ السَّنَةِ تَحَرَّكَتِ الْقَرَامِطَةُ، قَبَّحَهُمُ اللَّهُ، وَهُمْ فِرْقَةٌ مِنَ الزَّنَادِقَةِ الْمَلَاحِدَةِ أَتْبَاعِ الْفَلَاسِفَةِ مِنَ الْفُرْسِ الَّذِينَ يَعْتَقِدُونَ نُبُوَّةَ زَرَادِشْتَ وَمَزْدَكَ، وَكَانَا يُبِيحَانِ الْمُحَرَّمَاتِ، ثُمَّ هُمْ بَعْدَ ذَلِكَ أَتْبَاعُ كُلِّ نَاعِقٍ إِلَى بَاطِلٍ، وَأَكْثَرُ مَا يَدْخُلُونَ مِنْ جِهَةِ الرَّافِضَةِ، لِأَنَّهُمْ أَقَلُّ النَّاسِ عِنْدَهُمْ وَعِنْدَ غَيْرِهِمْ عُقُولًا، وَيُقَالُ لَهُمُ: الْإِسْمَاعِيلِيَّةُ ; لِانْتِسَابِهِمْ إِلَى إِسْمَاعِيلَ الْأَعْرَجِ بْنِ جَعْفَرٍ الصَّادِقِ. وَيُقَالُ لَهُمُ: الْقَرَامِطَةُ، قِيلَ: نِسْبَةً إِلَى قِرْمِطِ بْنِ الْأَشْعَثِ الْبَقَّارِ. وَقِيلَ: إِنَّ رَئِيسَهُمْ كَانَ فِي أَوَّلِ دَعْوَتِهِ يَأْمُرُ مَنِ اتَّبَعَهُ بِخَمْسِينَ صَلَاةً فِي كُلِّ يَوْمٍ وَلَيْلَةٍ لِيَشْغَلَهُمْ بِذَلِكَ عَمَّا يُرِيدُ تَدْبِيرَهُ مِنَ الْمَكِيدَةِ. ثُمَّ اتَّخَذَ نُقَبَاءَ اثْنَيْ عَشَرَ، وَأَسَّسَ لِأَتْبَاعِهِ دَعْوَةً وَمَسْلَكًا، وَدَعَا إِلَى إِمَامٍ مِنْ أَهْلِ الْبَيْتِ. وَيُقَالُ لَهُمُ: الْبَاطِنِيَّةُ ; لِأَنَّهُمْ يُظْهِرُونَ الرَّفْضَ وَيُبْطِنُونَ الْكُفْرَ الْمَحْضَ. البداية والنهاية ط هجر (14/ 635) وإسلامية لا وهابية - (1/ 6) والفصل في الملل - (1/ 36) والمنتقى من منهاج الاعتدال - (1/ 93) والموسوعة الميسرة في الأديان والمذاهب والأحزاب المعاصرة - (1/ 302) والولاء والبراء - (1/ 229) ومقالات الإسلاميين - (1/ 8) ووجاء دور المجوس - (1/ 38) وفتاوى الشبكة الإسلامية معدلة - (3/ 3745) رقم الفتوى 16666 القرامطة ... تعريفهم .. ومعتقداتهم
اسم الکتاب : من مخازي الرافضة عبر التاريخ المؤلف : -    الجزء : 1  صفحة : 33
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست