responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : منهج الأشاعرة في العقيدة - الكبير المؤلف : الحوالي، سفر بن عبد الرحمن    الجزء : 1  صفحة : 37
أفلا يكون هذا هو ما يريده السلف بتوحيد المعرفة والإثبات؟.
فالجواب:
أولًا: أن هذا ليس قول جميعهم، بل بعضهم، ولذلك قال ناظم الجوهرة: «وفيه خلفٌ منتصب»، والأغلب على ما سبق من اشتراط النظر أو مقدماته.
ثانيًا: أن المراد بالمعرفة عند الأشاعرة ليس هو المراد عند السلف، فإن مراد الأشاعرة بها هو أن يعرف بالنظر العقلي ما يجب له، وما يستحيل عليه، وما يجوز في حقه على نحوٍ خاصٍّ رتبوه وقرروه، كما سبق في كلام الآمدي، حتى أن من قال: إن أول واجب هو النظر ونحوه خَرّجوا كلامه على أن النظر أساس المعرفة.
قال في (الجوهرة):
فكل من كُلِّف شرعا وجبا ... عليه أن يعرف ما قد وجبا
لله والجائز والممتنعا ... ومثل ذا لرسله فاستمعا
إذ كل من قلد في التوحيد ... إيمانه لم يخل من ترديد
وقال الدردير في (الخريدة البهية) ([1]):
وواجب شرعًا على المكلف ... معرفة الله العلي فاعرف
أي يعرف الواجب والمحالا ... مع جائز في حقه تعالي

[1] مجموع مهمات المتون (ص24).
اسم الکتاب : منهج الأشاعرة في العقيدة - الكبير المؤلف : الحوالي، سفر بن عبد الرحمن    الجزء : 1  صفحة : 37
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست