responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : منهج الأشاعرة في العقيدة - الكبير المؤلف : الحوالي، سفر بن عبد الرحمن    الجزء : 1  صفحة : 120
وأقرب الناس إلى التزام الكفر الصراح من جوَّز على الرب الانتقال» [1].
أي من تمسك بظاهر حديث النزول [2].
ويقول الرازي: «الفصل الثالث: في أن من يثبت كونه تعالى جسمًا [3] متحيزًا مختصًّا بجهة معينة، هل يحكم بكفره، أم لا؟ للعلماء فيه قولان:
أحدهما: أنه كافر، وهو الأظهر، وهذا لأن من مذهبنا أن كل شيء يكون مختصًّا بجهة حيز فإنه مخلوقٌ محدَثٌ، وله إلهٌ أحدَثه وخَلَقه.
وأما القائلون بالجسمية والجهة الذين أنكروا وجود موجود آخر سوى هذه الأشياء التي يمكن الإشارة إليها، فهم منكرون لذات الموجود الذي يعتقد أنه هو الإله، فإذا كانوا منكرين لذاته كانوا كفارًا لا محالة.
وهذا بخلاف المعتزلة فإنهم يثبتون موجودًا وراء هذه الأشياء التي يشار إليها بالحسِّ، إلا أنهم يخالفوننا في صفات ذلك الوجود، والمجسمة يخالفوننا في إثبات ذات المعبود ووجوده، فكان هذا

[1] الشامل (ص551، 558).
[2] لأنهم من منطلق التشبيه يعطلون، فلما تصوروا أن النزول كنزول المخلوقين اعتبروه انتقالًا.
[3] لفظ (الجسم) لم يرد في الكتاب والسنة، فليس هو من الألفاظ السلفية، ولكن الأشاعرة من أجهل الناس بمعتقد السلف ألفاظًا ومعاني، ومثله (التحيز)، أما الجهة فلا يريد بها السلف الحصر، بل هو تعالى عالٍ على كل شيء، وفوق كل خلوقاته، محيط بها جميعًا.
اسم الکتاب : منهج الأشاعرة في العقيدة - الكبير المؤلف : الحوالي، سفر بن عبد الرحمن    الجزء : 1  صفحة : 120
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست