responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : منهج الشيخ عبد الرزاق عفيفي وجهوده في تقرير العقيدة والرد على المخالفين المؤلف : الزاملي، أحمد بن علي    الجزء : 1  صفحة : 96
وكما أن كل موجود سواه فبإيجاده، فوجود من سواه تابع لوجوده، تبع المفعول المخلوق لخالقه، فكذلك العلم بها أصل للعلم بكل ما سواه.
فالعلم بأسمائه وإحصائها أصل لسائر العلوم، فمن أحصى أسماءه كما ينبغي للمخلوق أحصى جميع العلوم إذ إحصاء أسمائه أصل لإحصاء كل معلوم، لأن المعلومات هي من مقتضاها ومرتبطة بها" [1].

وذكر الشيخ ابن عثيمين [2] - رحمه الله - أن من آثار معرفة أسماء الله وصفاته عبادته على الوجه الأكمل، فقال: "فهذا التوحيد منزلته في الدين عالية، وأهميته عظيمة، ولا يمكن لأحدٍ أن يعبد الله على الوجه الأكمل حتى يكون على علم بأسماء الله تعالى وصفاته، ليعبده على بصيرة، قال الله تعالى: {وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا} الأعراف: 180 " [3].

فيتقرر أن هذا التوحيد أجلُّ المعارف، لأنه معرفة بالله تعالى بأسمائه وصفاته، وعلى هذه المعرفة تنبني العبادة، فإذا لم يعرف العبد ربه فكيف يعبده؟ إذ كيف يعبد إلهاً يجهله؛ لذا استفاضت الأدلة بذكره والتنويه به، لأنه كلما كان الأمر مهماً كثُر إيضاحه وبيانه.

[1] بدائع الفوائد (1/ 163).
[2] هو محمد بن صالح بن عثيمين الوهيبي التميمي، الشيخ العلامة أبو عبد الله، ولد سنة 1347 هـ، ونشأ في طلب العلم من صغره، فحفظ القرآن، ثم اتجه لطلب العلم، من آثاره: القول المفيد على كتاب التوحيد، شرح الواسطية وغيرها؛ توفي: قبيل مغرب يوم الأربعاء 15/ 10/1421 هـ بجدة.
ينظر: مقدمة مجموع فتاوى ورسائل فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين - رحمه الله - (1/ 9)، مجلة الحكمة- العدد الثاني (ص 19).
[3] القواعد المثلى في صفات الله وأسمائه الحسنى لابن عثيمين - رحمه الله - (ص 6).
اسم الکتاب : منهج الشيخ عبد الرزاق عفيفي وجهوده في تقرير العقيدة والرد على المخالفين المؤلف : الزاملي، أحمد بن علي    الجزء : 1  صفحة : 96
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست