responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : منهج الشيخ عبد الرزاق عفيفي وجهوده في تقرير العقيدة والرد على المخالفين المؤلف : الزاملي، أحمد بن علي    الجزء : 1  صفحة : 82
وأما وجه دلالة هذه الكلمة العظيمة على أقسام التوحيد الثلاثة فظاهر تماماً لمن تأملها: فقد دلت على إثبات العبادة لله ونفيها عمن سواه، كما دلت أيضاً على توحيد الربوبية فإنَّ العاجز لا يصلح أن يكون إلهاً، ودلت على توحيد الأسماء والصفات فإنَّ مسلوب الأسماء والصفات ليس بشيء بل هو عدم محض، وما أحسن ما قيل: المشبّه يعبُد صنماً، والمعطِّل يعبُد عدماً [1]، والموحِّد يعبُد رباً فَرْداً صمَداً [2].
وما أحسن قول ابن القيم في النونية:
لسنا نشبه وصفه بصفاتنا ... إن المشبه عابد الأوثان
كلا ولا نخليه من أوصافه ... إن المعطل عابد البهتان [3].
وبما سبق تتضح موافقة الشيخ عبد الرزاق عفيفي - رحمه الله - لأهل السنة والجماعة في معنى وفضل كلمة الإخلاص.

[1] لأن نفي جميع الصفات يستلزم نفي الذات.
[2] ينظر: مجموع الفتاوى (5/ 196)، والصواعق المرسلة (1/ 148)، وجامع الرسائل لابن تيمية (1/ 181)،والتنبيهات السنية على العقيدة الواسطية للشيخ عبد العزيز بن ناصر الرشيد (ص 9)، وإعانة المستفيد بشرح كتاب التوحيد للشيخ صالح بن فوزان الفوزان (3/ 395).
[3] القصيدة النونية (1/ 14).
اسم الکتاب : منهج الشيخ عبد الرزاق عفيفي وجهوده في تقرير العقيدة والرد على المخالفين المؤلف : الزاملي، أحمد بن علي    الجزء : 1  صفحة : 82
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست