responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : منهج الشيخ عبد الرزاق عفيفي وجهوده في تقرير العقيدة والرد على المخالفين المؤلف : الزاملي، أحمد بن علي    الجزء : 1  صفحة : 719
[2] - الثنوية.
قال الشيخ - رحمه الله -: " الثنوية: طائفة تزعم أن النور والظلمة أزليان قديمان فنسبت إلى الاثنين" [1].
التثنية والثنوية: عقيدة للمجوس -يعتقدون- أن العالم له إلهين الظلمة والنور. ويعتقدون أن النور والظلمة أزليان قديمان بخلاف المجوس فإنهم قالوا بحدوث الظلام وبتساويهما في القدم واختلافهما في الجوهر والطبع والفعل والحيز والمكان والأجناس والأبدان والأرواح [2].
والثنوية مذهب ديني فلسفي قديم يمثل أحد أطوار الديانة المجوسية، شاع في بلاد فارس قبل النصرانية وبعدها، وانتسبت إليه فرق تحمل أسماء أصحابها، ومن أقدمها الزرادشتية والديصانية والمانوية والمزدكية.
ويقوم مذهب الثنوية على أساس أن العالم مركب من أصلين قديمين أزليين وممتزجين هما: النور والظلمة، ويختلفان في الجوهر والطبع والصفات والفعل، فجوهر النور: الصفاء والنقاء والجمال، وجوهر الظلمة: القبح واللؤم. وفعل النور: الخير والصلاح، وفعل الظلمة: الشر والفساد والفوضى.
إلا أن طوائف الثنوية تختلف في تقرير طريقة هذا الامتزاج، ولم يتأثر من المسلمين بالثنوية إلا قلة اتهمت بالزندقة [3].

[1] تعليق الشيخ على الإحكام (1/ 113).
[2] ينظر: الملل والنحل للشهرستاني (1/ 285)، معجم ألفاظ العقيدة (ص 84).
[3] ينظر: الموسوعة الميسرة (2/ 1032)، والملل والنحل للشهرستاني (1/ 290 - 299).
اسم الکتاب : منهج الشيخ عبد الرزاق عفيفي وجهوده في تقرير العقيدة والرد على المخالفين المؤلف : الزاملي، أحمد بن علي    الجزء : 1  صفحة : 719
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست