responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : منهج الشيخ عبد الرزاق عفيفي وجهوده في تقرير العقيدة والرد على المخالفين المؤلف : الزاملي، أحمد بن علي    الجزء : 1  صفحة : 713
جاء في القاموس الإنجليزي أن كلمة "علماني" معناها: دنيوي، أو مادي، أو ليس بديني، فالمقصود من الكلمة هو إقامة الحياة بعيداً عن الدين، أو الفصل الكامل بين الحياة والدين [1].
وجاء في معجم ألفاظ العقيدة أن العلمانية: تأتي لمعان منها: العالمية، ومنها اللادينية، ومنها فصل الدين عن الدولة وعن الحياة. وكلمة العلمانية اصطلاح جاهلي غربي يشير إلى انتصار العلم على الكنيسة التي حاربت التطور باسم الدين [2].
نشأة العلمانية:
كانت أوربا في العصور الوسطى غارقة في بحر من الظلمات تعيش في ظروف دينية متردية للغاية، فقد عبثت الكنيسة بدين الله المنزل وحرف القساوسة ديانة المسيح، وعملوا على تشويهها، وقدموها للناس في صورة منفردة تمجها العقول ويرفضها الشعور.
فتعارض هذا الدين المبدل مع مصالح الناس في دنياهم ومعاملاتهم، وفي نفس الوقت تعارض مع حقائق العلم الثابتة.
فكان لا بد من التمرد على دين يحارب العلم ويناصر المجرمين، فما كان من الأوربيون إلا أن قاموا بإبعاده وطرده من كافة جوانب الحياة، ولكنهم أعلنوا حربا على الدين كله حتى الإسلام.
وفكرة العلمانية وسمتُها المميزة هي الإلحاد؛ ولقد أصبح الطابع المميز للفكر العلماني هو التمرد على الدين المنزل من عند الله [3].

موقف الإسلام والمسلمين منها:
لا يمكن التعايش السلمي بين العلمانية والإسلام؛ لأن الدين الحق لا يمكن أن يكون عقيدة مفصولة عن الشريعة فالعقيدة أصل يدفع إلى الشريعة، والالتزام بالشريعة هو مقتضى

[1] ينظر: معجم أكسفورد (ص 1371)، Oxford ADVANCED LEARNERS Dictionary 7 th adition (page 1371) .
[2] (ص 300)، وينظر: جذور العلمانية للدكتور السيد أحمد فرج (ص 105).
[3] ينظر: العلمانية نشأتها وتطورها للدكتور سفر الحوالي (ص 128 - 136)، بحوث ودراسات في المذاهب والتيارات (ص 263 - 266).
اسم الکتاب : منهج الشيخ عبد الرزاق عفيفي وجهوده في تقرير العقيدة والرد على المخالفين المؤلف : الزاملي، أحمد بن علي    الجزء : 1  صفحة : 713
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست