اسم الکتاب : منهج الشيخ عبد الرزاق عفيفي وجهوده في تقرير العقيدة والرد على المخالفين المؤلف : الزاملي، أحمد بن علي الجزء : 1 صفحة : 695
المبحث الخامس
الصوفية.
قال الشيخ عبد الرزاق عفيفي - رحمه الله -: " جماعة الطرق الصوفية مبتدعة وهم ضالون مضلون" [1].
وقال الشيخ - رحمه الله -: " يغلب على الطرق الصوفية البدع" [2].
وقال الشيخ - رحمه الله -: " إن القول بسقوط التكاليف أو بوحدة الوجود يؤمن به بعض الصوفية لا كلهم" [3].
ثم بين الشيخ - رحمه الله - سبب تسمية الصوفية، فقال: " قيل: إن الصوفية نسبوا إلى الصِفة لشبههم بجماعة من الصحابة - رضي الله عنهم - فقراء كانوا يأوون إلى صفة في المسجد النبوي، وهذا ليس بصحيح، فإن النسبة إلى الصِفة صفّي بتشديد الفاء وياء النسب دون واو، وقيل: نسبوا إلى صفوة؛ لصفاء قلوبهم وأعمالهم، وهذا خطأ أيضاً؛ لأن النسبة إلى (الصفوة) صفوي، ولأنهم تغلب فيهم البدعة وفساد العقيدة، وقيل: نسبوا إلى الصوف؛ لأنه كان شعاراً لهم في اللباس، وهذا أقرب إلى اللغة وإلى واقعهم" [4].
قال الشيخ - رحمه الله -: " الطرق الصوفية طوائف شتى منها: التجانية، والقادرية، والخلوتية ... الخ ولا تخلو طائفة منها من البدع، وإن تفاوتت في ذلك، فمنها المقل ومنها المكثر" [5].
تعريف الصوفية:
التصوُّف حركة دينية انتشرت في العالم الإسلامي في القرن الثالث الهجري كنزعات فردية تدعو إلى الزهد وشدة العبادة، ثم تطورت تلك النزعات بعد ذلك حتى صارت طرقا [1] فتاوى اللجنة (2/ 297)، (2/ 265). [2] فتاوى اللجنة (2/ 268)، ينظر: المرجع السابق (2/ 269 - 282، 295، 296،298،300 - 304). [3] مجموعة ملفات الشيخ (ص 220). [4] فتاوى اللجنة (2/ 266). [5] فتاوى اللجنة (2/ 299).
اسم الکتاب : منهج الشيخ عبد الرزاق عفيفي وجهوده في تقرير العقيدة والرد على المخالفين المؤلف : الزاملي، أحمد بن علي الجزء : 1 صفحة : 695