responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : منهج الشيخ عبد الرزاق عفيفي وجهوده في تقرير العقيدة والرد على المخالفين المؤلف : الزاملي، أحمد بن علي    الجزء : 1  صفحة : 671
أهل السنة- لا تتم إلا بإحياء الطائفية بينهم ودعم تلك الفرق والحركات المناهضة للإسلام الحق [1].
وصدقت فيهم مقولة أبي حامد الغزالي - رحمه الله -: " إنه مذهب ظاهره الرفض، وباطنه الكفر المحض، ومفتتحه حصر مدارك العلوم في قول الإمام المعصوم" [2].

ومن فرق الباطنية:
1 - غلاة الرافضة
قال الشيخ - رحمه الله -: " وأما الروافض فقد أبغضوا أبا بكر وعمر وعثمان وكثيراً من الصحابة وتبرءوا منهم، وقالوا لا ولاء إلا ببراء، أي لا يصح من أحد ولاء لآل البيت حتى يتبرأ من أبي بكر وعمر وعثمان ومن تبعهم، وسموا رافضة، لأنهم رفضوا نصرة زيد بن علي زين العابدين من أجل موالاته أبا بكر وعمر، فسماهم رافضة ... وقالوا بتناسخ الأرواح" [3].
وقال الشيخ - رحمه الله -: " انتقص الله وطعن في أفعاله وشرائعه اليهود والرافضة، بخفاء الفرق بين النسخ والبداء [4]، وتعذر الفصل بينهما عليهم؛ فمنعت اليهود النسخ حماية لجناب الله في زعمهم، وجهلت الرافضة ربها؛ فحكمت بأن الله يبدو له من المصالح والمفاسد ما كان خفياً عليه؛ فينقض ما أبرمه (تعالى الله عن ذلك علواً كبيراً).
ومن تبين أمر اليهود وحسدهم لمن جاء بعد موسى من الأنبياء، وكيدهم لشرائع الإسلام، وتبين حال الرافضة، ووقف على فساد دخيلتهم وزندقتهم؛ بإبطان الكفر وإظهار الإسلام، وأنهم ورثوا مبادئهم عن اليهود ونهجوا في الكيد للإسلام منهجهم؛ علم أن ما قالوه من الزور والبهتان، إنما كان عن قصد سيئ وحسد للحق وأهله، وعصبية ممقوتة دفعتهم إلى

[1] ينظر: موقف ابن تيمية من الأشاعرة (1/ 115).
[2] فضائح الباطنية تحقيق عبد الرحمن بدوي (ص 37).
[3] مجموعة ملفات الشيخ عبد الرزاق عفيفي - رحمه الله - (ص 19)، وينظر: مجموعة ملفات الشيخ (ص 24)، فتاوى اللجنة (2/ 434 - 435) (3/ 368).
[4] ينظر لمعنى (النسخ والبداء) في التعليق الذي يعقب كلام الشيخ - رحمه الله -.
اسم الکتاب : منهج الشيخ عبد الرزاق عفيفي وجهوده في تقرير العقيدة والرد على المخالفين المؤلف : الزاملي، أحمد بن علي    الجزء : 1  صفحة : 671
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست