responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : منهج الشيخ عبد الرزاق عفيفي وجهوده في تقرير العقيدة والرد على المخالفين المؤلف : الزاملي، أحمد بن علي    الجزء : 1  صفحة : 438
[2] - ما عد من خصائصه - صلى الله عليه وسلم - وهو غير ثابت.
- اختصاصه - صلى الله عليه وسلم - بأنه المقصود من خلق الخلق.
سُئل الشيخ - رحمه الله - عن هذا الحديث (لولاك لولاك ما خلقت الأفلاك) فأجاب بقوله: " ذكره العجلوني [1]، وقال: قال الصغاني [2]: إنه موضوع، ثم قال: وأقول: لكنه معناه صحيح وإن لم يكن حديثًا. نقول: بل هو باطل لفظًا ومعنى؛ فإن الله تعالى إنما خلق الخلق ليعبدوه، كما قال سبحانه: {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ (56)} الذاريات: 56، ولم يثبت حديث عن النبي - صلى الله عليه وسلم - يدل على أن الخلق خلقوا من أجله لا الأفلاك ولا غيرها من المخلوقات، وذكره محمد بن علي الشوكاني [3] وقال: قال الصغاني: موضوع، ومما يدل على ذلك قوله تعالى: {اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَمِنَ الْأَرْضِ مِثْلَهُنَّ يَتَنَزَّلُ الْأَمْرُ بَيْنَهُنَّ لِتَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ وَأَنَّ اللَّهَ قَدْ أَحَاطَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْمًا (12)} الطلاق: 12" [4].
ويبين الشيخ - رحمه الله - الحكمة من خلق السماوات والأرض، فقال: "لم تخلق السموات والأرض من أجله - صلى الله عليه وسلم -، بل خلق لما ذكره الله سبحانه من قوله عز وجل: {اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَمِنَ الْأَرْضِ مِثْلَهُنَّ يَتَنَزَّلُ الْأَمْرُ بَيْنَهُنَّ لِتَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ وَأَنَّ اللَّهَ قَدْ

[1] في (كشف الخفاء ومزيل الإلباس عما اشتهر من الأحاديث على ألسنة الناس) وهو إسماعيل بن محمد بن عبد الهادي العجلوني الدمشقي، أبو الفداء، من مؤلفاته: كشف الخفاء ومزيل الإلباس عما اشتهر من الأحاديث على ألسنة الناس، شرح الحديث المسلسل بالدمشقيين، الفيض الجاري شرح صحيح البخاري وغيرها، توفي سنة 1162 هـ.
ينظر: سلك الدرر (1/ 259)، الأعلام (1/ 325).
[2] هو محمد بن إسحاق بن جعفر الصغاني الخرساني، أبو بكر، نزيل بغداد، أحد الثقات، روى عنه مسلم والترمذي ومات سنة (275 هـ).
ينظر: طبقات الحفاظ للسيوطي (1/ 50)، معجم البلدان (3/ 403).
[3] في الفوائد المجموعة في الأحاديث الموضوعة (1/ 326).
[4] فتاوى اللجنة (1/ 465).
اسم الکتاب : منهج الشيخ عبد الرزاق عفيفي وجهوده في تقرير العقيدة والرد على المخالفين المؤلف : الزاملي، أحمد بن علي    الجزء : 1  صفحة : 438
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست