responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : منهج الشيخ عبد الرزاق عفيفي وجهوده في تقرير العقيدة والرد على المخالفين المؤلف : الزاملي، أحمد بن علي    الجزء : 1  صفحة : 387
[2] - نوح - عليه السلام -:
قال الشيخ عبد الرزاق عفيفي - رحمه الله -: "نوح أول الرسل إلى أهل الأرض؛ لما ثبت في الصحيحين في حديث الشفاعة الطويل: (أن المؤمنين أتوا نوحاً فقالوا: أنت أول رسول أرسله الله إلى أهل الأرض، فاشفع إلى ربنا) ([1]) " [2].

كان نوح - عليه السلام - رسولاً يُوحى إليه، وهو ما جاء في قوله تعالى لخاتم النبيين - صلى الله عليه وسلم - {إِنَّا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ كَمَا أَوْحَيْنَا إِلَى نُوحٍ وَالنَّبِيِّينَ مِنْ بَعْدِهِ} النساء: 163، وكما جاء في قوله تعالى: {وَأُوحِيَ إِلَى نُوحٍ أَنَّهُ لَنْ يُؤْمِنَ مِنْ قَوْمِكَ إِلَّا مَنْ قَدْ آمَنَ فَلَا تَبْتَئِسْ بِمَا كَانُوا يَفْعَلُونَ (36) وَاصْنَعِ الْفُلْكَ بِأَعْيُنِنَا وَوَحْيِنَا} هود: 36 - 37، وفي قوله: {فَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِ أَنِ اصْنَعِ الْفُلْكَ بِأَعْيُنِنَا وَوَحْيِنَا} المؤمنون: 27، وكان أول شيء أرسل به نوح - عليه السلام - هو الدعوة إلى توحيد الخالق، والتعريف بالله، وأنه هو الذي تجب له العبادة دون سواه، وترك عبادة غيره مما يتخذونه للعبادة مثل التماثيل والأوثان والأصنام، وما ترمز إليه من المخلوقات أياً كانت هذه المخلوقات، قال تعالى: {وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَى قَوْمِهِ فَقَالَ يَاقَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ أَفَلَا تَتَّقُونَ (23)} المؤمنون: 23 [3].

[1] أخرجه البخاري كتاب أحاديث الأنبياء باب قوله تعالى إنا أرسلنا نوحاً .. ، ومسلم في صحيحة كتاب الإيمان باب أدنى أهل الجنة منزلة فيها برقم (194)، من حديث أبي هريرة - رضي الله عنه -.
[2] فتاوى اللجنة (3/ 277).
[3] تاريخ الأنبياء والرسل والارتباط الزمني والعقائدي لمحمد وصفي (ص 69).
اسم الکتاب : منهج الشيخ عبد الرزاق عفيفي وجهوده في تقرير العقيدة والرد على المخالفين المؤلف : الزاملي، أحمد بن علي    الجزء : 1  صفحة : 387
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست