responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : منهج الشيخ عبد الرزاق عفيفي وجهوده في تقرير العقيدة والرد على المخالفين المؤلف : الزاملي، أحمد بن علي    الجزء : 1  صفحة : 331
وقد جاءت آية سورة الكهف مصرحة بأن إبليس من الجن، قال تعالى: {وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ كَانَ مِنَ الْجِنِّ فَفَسَقَ عَنْ أَمْرِ رَبِّهِ} الكهف: 50.
وإزاء هذه الآيات فقد انقسم العلماء في هذه المسألة إلى فريقين ساق أقوالهما الشيخ عبد الرزاق عفيفي - رحمه الله -.
وقد ذهب ابن تيمية وابن القيم رحمهما الله إلى أنه لا منافاة بين القولين المتقدمين، بل الخلاف لفظي.
قال ابن تيمية - رحمه الله -: "والتحقيق أنه -أي إبليس- كان منهم باعتبار صورته وليس منهم باعتبار أصله ولا باعتبار مثاله، ولم يخرج من السجود لآدم أحد من الملائكة لا جبرائيل ولا ميكائيل ولا غيرهما" [1].
وقال ابن القيم - رحمه الله -: "الصواب التفصيل في هذه المسألة، وأن القولين في الحقيقة قول واحد، فإن إبليس كان مع الملائكة في صورته وليس منهم بمادته وأصله، وكان أصله من نار وأصل الملائكة من نور، فالنافي كونه من الملائكة والمثبت لم يتواردا على محل واحد" [2].
ما ذكره ابن تيمية وابن القيم رحمهما الله فهو ترجيح لقول القائلين بأن إبليس من الجن لا من الملائكة.

[1] مجموع الفتاوى (4/ 246).
[2] تفسير القاسمي (2/ 104).
اسم الکتاب : منهج الشيخ عبد الرزاق عفيفي وجهوده في تقرير العقيدة والرد على المخالفين المؤلف : الزاملي، أحمد بن علي    الجزء : 1  صفحة : 331
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست