responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : منهج الشيخ عبد الرزاق عفيفي وجهوده في تقرير العقيدة والرد على المخالفين المؤلف : الزاملي، أحمد بن علي    الجزء : 1  صفحة : 326
فإذا رأيتم منهم شيئاً فآذنوه [1] ثلاثة أيام، فان بدا لكم بعد ذلك فاقتلوه، فإنما هو شيطان) [2].
ففي هذا الحديث دلالة على أن الجن يتشكلون في صورة الحيات، وقد كانت تلك الحية التي دخلت البيت عبارة عن جن في صورة حية، صُرِع الفتى بسببها.
والجن تتصور بصورة الكلاب كذلك، قال ابن تيمية - رحمه الله -: "والجن تتصور بصورة الكلب الأسود، وكذلك بصورة القط الأسود، لأن السواد أجمع للقوى الشيطانية من غيره، وفيه قوة الحرارة" [3].
وعن جابر بن عبد الله قال: (أمرنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بقتل الكلاب، حتى إن المرأة تقدم من البادية بكلبها فنقتله، ثم نهى النبي - صلى الله عليه وسلم - عن قتلها وقال: عليكم بالأسود البهيم ذي النقطتين [4] فإنه شيطان) [5].
وقد أخبر عليه الصلاة والسلام أن مرور الكلب الأسود يقطع الصلاة، فعن عبد الله ابن الصامت عن أبي ذر قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (إذا قام أحدكم يصلي، فانه يستره إذا كان بين يده مثل آخر الرحل، فإذا لم يكن بين يديه مثل آخرة الرحل، فإنه يقطع صلاته الحمار والمرأة والكلب الأسود؟ قلت يا أبا ذر: ما بال الكلب الأسود من الكلب الأحمر من الكلب الأصفر؟ فقال يا ابن أخي سألت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كما سألتني فقال (الكلب الأسود شيطان) [6].

[1] آذنوه: أعلموه بأن يخرج.
ينظر: لسان العرب (13/ 9)، مختار الصحاح (ص 5)، تاج العروس (34/ 161).
[2] أخرجه مسلم في صحيحه كتاب السلام باب قتل الحيات وغيرها برقم (2236).
[3] مجموع الفتاوى (19/ 52) بتصرف.
[4] الأسود البهيم: الخالص السواد، ذي النقطتين: قال النووي في شرح صحيح مسلم (10/ 237): وأما النقطتان معروفتان بيضاوان فوق عينيه، وهذا مشاهد معروف.
[5] أخرجه مسلم في صحيحه. كتاب المسافاة. باب الأمر بقتل الكلاب برقم (1572).
[6] أخرجه مسلم في صحيحه كتاب الصلاة باب قدر ما يستر المصلي برقم (501).
اسم الکتاب : منهج الشيخ عبد الرزاق عفيفي وجهوده في تقرير العقيدة والرد على المخالفين المؤلف : الزاملي، أحمد بن علي    الجزء : 1  صفحة : 326
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست