responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : منهج الشيخ عبد الرزاق عفيفي وجهوده في تقرير العقيدة والرد على المخالفين المؤلف : الزاملي، أحمد بن علي    الجزء : 1  صفحة : 323
ومن الأدلة ما ورد أن الشيطان تصور في صورة شيخ نجدي، عندما اجتمعت قريش بدار الندوة، لتمكر بالرسول - صلى الله عليه وسلم - [1]، قال تعالى: {وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِيُثْبِتُوكَ أَوْ يَقْتُلُوكَ أَوْ يُخْرِجُوكَ وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ (30)} الأنفال: 30.
وأما في السنة المطهرة فقد وردت أحاديث عديدة تدل على تشكل الجن ورؤيتهم، نجتزئ بعضها للاستدلال على ذلك:
1 - ثبت في الصحيحين عن أبي هريرة - رضي الله عنه - أنه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (إنَّ عفريتاً من الجن تفلت عليَّ البارحة، ليقطع عليَّ الصلاة، وإن الله أمكنني منه فذعته [2]، فلقد هممت أن أربطه إلى جنب سارية من سواري المسجد، حتى تنظرون إليه أجمعون (أو كلكم) ثم ذكرت قول أخي سليمان: {قَالَ رَبِّ اغْفِرْ لِي وَهَبْ لِي مُلْكًا لَا يَنْبَغِي لِأَحَدٍ مِنْ بَعْدِي} ص: 35، فرده الله خاسئاً) [3].
وقد جاء في روايات أن الشيطان جاء بشعلة من نار ليحرق بها وجه الرسول - صلى الله عليه وسلم -، فأخذه حتى وجد برد لسانه على يده الشريفة [4].
قال النووي: " فيه دليل على أن الجن موجودون، وأنهم قد يراهم بعض الآدميين. وأما قول الله تعالى: {إِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لَا تَرَوْنَهُمْ} الأعراف: 27؛ فمحمول على الغالب،

[1] رواية ابن عباس في ذلك أخرجها أحمد في مسنده برقم (3251)، والطبري في تفسيره (9/ 227)، وعبد الرزاق في المصنف (5/ 389)، وقد أورد الإمام البخاري قصة الهجرة الصحيحة في الحديثين (3905، 3906) كتاب مناقب الأنصار، باب هجرة النبي - صلى الله عليه وسلم - وأصحابه إلى المدينة، وينظر للقصة: سيرة ابن هشام (2/ 93 - 95)، خلاصة الوفا بأخبار دار المصطفى، لعلي بن عبد الله بن أحمد الحسني السمهودي (1/ 86)، تفسير البغوي (2/ 244)، أسماء المدلسين للسيوطي (1/ 240).
[2] ذُعْتُه: خنقته.
ينظر: لسان العرب (2/ 33)، تاج العروس للزبيدي (4/ 552)، الفائق لمحمود بن عمر الزمخشري (2/ 10).
[3] أخرجه مسلم في صحيحه. كتاب المساجد باب جواز لعن الشيطان في أثناء الصلاة برقم (541)، وأخرجه البخاري بنحو هذا اللفظ، كتاب التفسير، باب هب لي ملكاً لا ينبغي لأحد من بعدي برقم (3423).
[4] أخرجه الإمام أحمد في مسنده برقم (3916)، وأخرجه الدارقطني برقم (140)، وصححه الألباني في صفة صلاة النبي - صلى الله عليه وسلم - (ص 84).
اسم الکتاب : منهج الشيخ عبد الرزاق عفيفي وجهوده في تقرير العقيدة والرد على المخالفين المؤلف : الزاملي، أحمد بن علي    الجزء : 1  صفحة : 323
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست