responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : منهج الشيخ عبد الرزاق عفيفي وجهوده في تقرير العقيدة والرد على المخالفين المؤلف : الزاملي، أحمد بن علي    الجزء : 1  صفحة : 312
وَجْهَهُ} القصص: 88، مع أنه لا مانع من دخولهم في مسمى الجن؛ لجامع ما بينهم من الاستتار عن عيون الإنس" [1].
والملائكة من مخلوقات الله، يجوز عليهم الموت والهلاك، شأنهم شأن سائر المخلوقات "ولكن جعل الله لهم أمدا بعيدا، فلا يتوفاهم حتى يبلغوه" [2].
والقول بموت الملائكة هو الذي عليه أكثر الناس.
سُئل شيخ الإسلام - رحمه الله -: هل جميع الخلق حتى الملائكة يموتون، فأجاب: " الذي عليه أكثر الناس أن جميع الخلق يموتون حتى الملائكة وحتى عزرائيل (3)
ملك الموت ... والمسلمون واليهود والنصارى متفقون على إمكان ذلك وقدرة الله عليه ... والله سبحانه قادر على أن يميتهم ثم يحييهم كما هو قادر على إماتة البشر والجن ثم إحيائهم وقد قال سبحانه: {وَهُوَ الَّذِي يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ وَهُوَ أَهْوَنُ عَلَيْهِ} الروم: 27، وقد ثبت

[1] فتح الباري (13/ 370).
[2] المنهاج في شعب الإيمان للحليمي (1/ 302)، للإستزاده ينظر: المسائل العقدية في فيض القدير (ص 583 - 584).
(3) قال ابن عثيمين - رحمه الله -: "اشتهر أن اسم ملك الموت عزرائيل، إلا أنه لم ترد تسمية ملك الموت بهذا الاسم في القرآن الكريم ولا في السنة النبوية الصحيحة، وإنما ورد ذلك في بعض الآثار والتي قد تكون من الإسرائيليات وعلى هذا، لا ينبغي الجزم بالنفي ولا بالإثبات، فلا نثبت أن اسم ملك الموت عزرائيل، ولا ننفي ذلك، بل نفوض الأمر إلى الله تعالى ونسميه بما سماه الله تعالى به "ملك الموت" قال الله تعالى: {قُلْ يَتَوَفَّاكُمْ مَلَكُ الْمَوْتِ الَّذِي وُكِّلَ بِكُمْ ثُمَّ إِلَى رَبِّكُمْ تُرْجَعُونَ (11)} السجدة: 11".
وقال ابن كثير: "وأما ملك الموت فليس بمصرح باسمه في القرآن، ولا في الأحاديث الصحاح، وقد جاء تسميته في بعض الآثار بعزرائيل، والله أعلم".
وقال السندي: "لم يرد في تسميته حديث مرفوع" اهـ.
وقال المناوي - بعد أن ذكر أن ملك الموت اشتهر أن اسمه عزرائيل-، قال: "ولم أقف على تسميته بذلك في الخبر" اهـ.
وقال الشيخ الألباني في تعليقه على قول الطحاوي: "ونؤمن بملك الموت الموكل بقبض أرواح العالمين ". قال رحمه الله: "هذا هو اسمه في القرآن، وأما تسميته بـ "عزرائيل" كما هو الشائع بين الناس فلا أصل له، وإنما هو من الإسرائيليات" اهـ.
ينظر: البداية والنهاية (1/ 49)، فيض القدير للمناوي (3/ 32)، فتاوى ابن عثيمين (3/ 161)، الألفاظ الموضحات لعبدالله الدويش (2/ 36)، ومعجم المناهي اللفظية لبكر أبو زيد (ص 390).
اسم الکتاب : منهج الشيخ عبد الرزاق عفيفي وجهوده في تقرير العقيدة والرد على المخالفين المؤلف : الزاملي، أحمد بن علي    الجزء : 1  صفحة : 312
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست