responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : منهج الشيخ عبد الرزاق عفيفي وجهوده في تقرير العقيدة والرد على المخالفين المؤلف : الزاملي، أحمد بن علي    الجزء : 1  صفحة : 244
السلف الصالح وهو المعروف عند أهل العلم والله ولي التوفيق" [1].

7 - التطير:
يقرر الشيخ - رحمه الله -: "بأن التشاؤم من الشهور أو الأيام أو الطيور أو الحيوانات ونحوها لا يجوز؛ وعن أبي هريرة - رضي الله عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: (لا عدوى [2] ولا طيرة ولا هامة [3] ولا صفر ([4]
وفر من المجذوم كما تفر من الأسد) [5] والتشاؤم من أعمال الجاهلية وقد أبطله الإسلام. ويبين الشيخ كذلك أن أحسن ما قيل في هذا الحديث قول البيهقي، وتبعه ابن الصلاح وابن القيم وابن رجب وابن مفلح [6] وغيرهم أن قوله - صلى الله عليه وسلم -: (لا عدوى) على

[1] فتاوى مهمة (1/ 142) و (1/ 143).
[2] لا عدوى، وفر من المجذوم كما تفر من الأسد: لا تعارض بينهما، فإن المنفي عدوى الطبع، والأمر بالفرار لأن الله أجرى العادة بالإعداء عند المخالطة، أو لئلا يتفق للمخالط شيء بالقدرة بالإعداء، فيضن أنه عدوى فيقع في الحرج، أو لئلا يحصل للمجذوم كسر خاطر برؤية الصحيح، أو لا عدوى عام، خص بقوله: (فر ..). إلى آخره، أي لا عدوى إلا ما استثنيت.
ينظر: مختصر صحيح البخاري للزبيدي (ص 554).
[3] الهامة هي: طائر يسمّى البومة، وكان العرب يتشاءمون به إذا وقع على بيت أحدهم قال: نعى إليَّ نفسي أو أحداً من أهلي. كانوا يتشاءمون بها، ويقولون: البوم لا يقع إلاَّ على الخراب. فهذا من عقيدة الجاهلية.
ينظر: النهاية في غريب الأثر (5/ 662)، إعانة المستفيد بشرح كتاب التوحيد للشيخ صالح بن فوزان (2/ 9)، الجديد في شرح كتاب التوحيد لمحمد بن عبدالعزيز القرعاوي (1/ 251)، الملخص في شرح كتاب التوحيد للشيخ صالح بن فوزان (1/ 228)، القول المفيد على كتاب التوحيد للعلامة محمد بن صالح العثيمين (1/ 563).
[4] الصفر: قيل المراد به: داءٌ يكون في البطن يصيب الماشية والناس، يزعمون أنه أشد عدوى من الجرب، فجاء الحديث بنفي هذا الزعم، وقيل المراد: شهر صفر كانوا يتشاءمون به، فجاء الحديث بإبطال ذلك.
ينظر: الملخص في شرح كتاب التوحيد (1/ 228)، القول المفيد على كتاب التوحيد (1/ 564)، النهاية في غريب الأثر (3/ 69).
[5] أخرجه البخاري في صحيحه في كتاب الطب باب الجذام برقم (5707).
[6] هو: محمد بن مفلح المقدسي ثم الصالحي الحنبلي، عالم تفقه وبرع ودرس وأفتى وأفاد، كان آية وغاية في نقل مذهب الإمام أحمد، تتلمذ على شيخ الإسلام ابن تيمية وغيره، توفي سنة (763 هـ) له مصنفات عديدة أشهرها كتاب الفروع.
ينظر: شذرات الذهب (6/ 199)، والأعلام (7/ 107)، ومعجم المؤلفين (3/ 729).
اسم الکتاب : منهج الشيخ عبد الرزاق عفيفي وجهوده في تقرير العقيدة والرد على المخالفين المؤلف : الزاملي، أحمد بن علي    الجزء : 1  صفحة : 244
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست