responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : نهج الرشاد في نظم الاعتقاد المؤلف : السرمري، جمال الدين    الجزء : 1  صفحة : 32
. . . . . . . . . . . . . . ... تَعَالَى سَمَاءَ الدُّنْيَا يَقُولُ أَلَا سَائِلًا [1] سِتْرِي
32 - وَذَلِكَ إِذْ يَبْقَى مِنَ اللَّيْلِ ثُلْثُهُ ... كَذَلِكَ حَتَّى يُفْصَلَ اللَّيْلُ بِالْفَجْرِ (2)
33 - وَرَبِّي كَمَا جَاءَ فِي قَوْلِهِ اسْتَوَى ... عَلَى الْعَرْشِ [3] أَمَّا كَيْفَ ذَاكَ فَلَا أَدْرِي
34 - وَمَذْهَبُنَا لَا كَيْفَ لَا مِثْل لَا لِمَا [4] ... بِالْإِقْرَارِ والْإِمْرَارِ مِنْ غَيْرِ مَا فَسْرِ (5)

[1] بالأصل: سلوا، وفي الهامش تصحيحها إلى: ألا سائلاً.
(2) روى البخاري (1/ 384) (1094)، ومسلم (1/ 521) (758) من حديث أبي هريرة - رضي الله عنه - مرفوعاً: (ينزل ربنا تبارك وتعالى كل ليلة إلى السماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الآخر، يقول: من يدعوني فأستجيب له، من يسألني فأعطيه، من يستغفرني فأغفر له).
[3] ووصفه تعالى بالاستواء على العرش قد ورد في القرآن في سبع مواضع، قال تعالى: {الرَّحْمَنُ عَلَى العَرْشِ اسْتَوَى} (طه/5)، وقال: {ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى العَرْشِ} [(الأعراف/54)، (يونس/3)، (الرعد/2)، (الفرقان/59)، (السجدة/4)، (الحديد/4)].
[4] لعله يقصد أنه لا يسأل لماذا، مصداقاً لقوله تعالى: {لا يُسْأَلُ عَمَّا يَفْعَلُ وَهُمْ يُسْأَلُونَ} (الأنبياء:23).
(5) أي: تفسير وبيان، قال الجوهري في الصحاح مادة (فسر): [الفَسْرُ: البيانُ. وقد فَسَرْتُ الشيءَ أفْسِرُهُ فَسْراً. والتَفْسير مثله.] ويحمل على النهي عن تفسيرها كتفسير المبتدعة من الجهمية، وأتباعهم من الفلاسفة وأهل الكلام، فحذر عن مثل تلك التفسيرات المخالفة لدين الإسلام. وانظر: مجموع الفتاوى لشيخ الإسلام ابن تيمية (5/ 50 - 51). وأرى أنه من الأهمية بمكان الإشارة إلى بطلان نسبة مذهب تفويض المعنى في الصفات للسلف، وذلك لأن حقيقة هذا المذهب الباطل نسبة الجهل إلى الأنبياء، والمرسلين - عليهم السلام - وأنهم كانوا يجهلون معاني نصوص صفات الله تعالى، وأنهم كانوا يخاطبوننا بما لم يكونوا يعرفوا معناه، وفيه أيضاً تكذيب للقرآن، واستطالة للفلاسفة.
وعليه: فنسبة هذا المذهب إلى السلف خطأ، فالسلف يفوضون في الكيف، لا المعنى، فظواهر نصوص الصفات معلومة لنا باعتبار المعنى، وأقوال السلف في إثبات معاني نصوص الصفات على سبيل الإجمال، أو التفصيل متواترة، ولمزيد بيان انظر " درء تعارض العقل والنقل " لتقي الدين بن تيمية (1/ 115) وما بعدها، وكتاب: " موقف المتكلمين من الاستدلال بنصوص الكتاب والسنة عرضاً ونقداً " لسليمان بن صالح بن عبدالعزيز الغصن (2/ 827: 915)، وكتاب: "مذهب أهل التفويض في نصوص الصفات (عرض ونقد) " لأحمد بن عبد الرحمن بن عثمان القاضي، ورسالة: " تحفة الإخوان في صفات الرحمن" لمحمد بن محمد بن عبد العليم، الفصل الأول، وغيرها من المراجع.
اسم الکتاب : نهج الرشاد في نظم الاعتقاد المؤلف : السرمري، جمال الدين    الجزء : 1  صفحة : 32
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست