responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : نهج الرشاد في نظم الاعتقاد المؤلف : السرمري، جمال الدين    الجزء : 1  صفحة : 27
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . ... خِلَافُ كَلَامِ الْمُصْطَفَى الطَّاهِرِ الطُّهرِ
20 - أَدِلَّتُهُ لَا مِنْ كِتَابٍ وَسُنَّةٍ ... بَلَى [1] مِنْ كَلَامِ الْأَخْطَلِ [2] الْفَاجِرِ الْعِرِّ (3)

[1] بلى: حرف يستخدم جواباً لاستفهام مقترن بنفي خاصة، وهو هنا ليس من مقصود الناظم، وإنما ذكره مراعاةً للوزن، ومقصوده استخدام حرف الإضراب الإبطالي (بل) كقوله تعالى: {وَقَالُوا اتَّخَذَ الرَّحْمَنُ وَلَداً سُبْحَانَهُ بَلْ عِبَادٌ مُكْرَمُونَ} (الأنبياء:26) أي: بل هم عباد.
[2] هو غياث بن غوث بن الصلت بن طارقة بن عمرو التغلبي، الملقب بالأخطل (أبو مالك) شاعر، نشأ على المسيحية في أطراف الحيرة بالعراق ولد سنة 19هـ، وتوفي سنة 90 هـ، قال عنه الحافظ ابن كثير - رحمه الله - في البداية والنهاية (9/ 261): [كان الأخطل من نصارى العرب المتنصرة قبحه الله وابعد مثواه وهو الذي انشد بشر ابن مروان قصيدته التي يقول فيها:
قد استوى بشر على العراق ... من غير سيف ودم مهرا
وهذا البيت تستدل به الجهمية على آن الاستواء على العرش بمعنى الاستيلاء، وهذا من تحريف الكلم عن مواضعه، وليس في بيت هذا النصراني حجة، ولا دليل على ذلك، ولا أراد الله عز وجل باستوائه على عرشه استيلاءه عليه تعالى الله عن قول الجهمية علوا كبيرا، فانه إنما يقال استولى على الشيء إذا كان ذلك الشيء عاصيا عليه قبل استيلائه عليه، كاستيلاء بشر على العراق، واستيلاء الملك على المدينة بعد عصيانها عليه، وعرش الرب لم يكن ممتنعا عليه نفسا واحدا حتى يقال استوى عليه أو معنى الاستواء الاستيلاء ولا تجد أضعف من حجج الجهمية حتى أداهم الإفلاس من الحجج إلى بيت هذا النصراني المقبوح وليس فيه حجة والله اعلم] وانظر ترجمته في: الأغاني للأصفهاني (8: 280 - 319)،الموشح للمرزباني (132 - 142)، نقائض جرير والأخطل لأبي تمام، المرزباني، طبقات الشعراء لابن سلام (107 - 117).
(3) كذا بالأصل العِرِ - بكسر المهملة -، ولم أهتدِ لمعناها، والذي وجدته في كتب الغريب، والمعاجم معان
لهذه الكلمة بفتح المهملة، وضمها، ومن هذه المعاني ما قاله ابن منظور في لسان العرب مادة (عرر): [والمَعَرَّةُ الإِثم ... والمَعَرَّةُ الأَمر القبيح المكروه والأَذى وهي مَفْعلة من العَرّ ... قال ابن الأَعرابي عُرَّ فلانٌ إِذا لُقِّبَ بلقب يعُرُّه وعَرَّه يعُرُّهُ إِذا لَقَّبه بما يَشِينُه وعَرَّهم يعُرُّهم شانَهُم وفلان عُرّةُ أَهله أَي يَشِينُهم ... ابن الأَعرابي العَرَّةُ الخَلّةُ القبيحة وعُرّةُ الجربِ وعُرّةُ النساء فَضيحَتُهنّ وسُوءُ عشْرتهنّ وعُرّةُ الرجال شرُّهم ...]. وما قاله الجوهري في الصحاح في مادة (عرر) فقال ما ملخصه: [العَرّ، بالفتح: الجَرَب ... والعُرَّةُ أيضاً: البَعر والسِرْجينُ وسَلح الطَيْر. تقول: فلان عُرَّةٌ وعَارورٌ وعَارورةٌ، أي قَذِر. وهو يّعُرُّ قومه، أي يدخل عليهم مكروهاً يلطخهم به. والمَعَرَّةُ: الإثم. والعَرارَةُ بالفتح: سوء الخُلق ... وعَرَّهُ، أي ساءه]. وكل هذه المعاني محتملة، والله أعلم.
اسم الکتاب : نهج الرشاد في نظم الاعتقاد المؤلف : السرمري، جمال الدين    الجزء : 1  صفحة : 27
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست