اسم الکتاب : نهج الرشاد في نظم الاعتقاد المؤلف : السرمري، جمال الدين الجزء : 1 صفحة : 14
. . . . . . . . . . . . . . . . ... وثَنَّيْتُ أَنَّ الْحَمْدَ لِلْوَاحِدِ الْبَرِّ (1)
2 - وَأَنْ لَاِ إِلَهَ يَعْلَمُ الْجَهْرَ وَالْخَفَا ... سَوَى بِارِئِ خَلْقِهِ مُنَزِّلِ الْقَطْرِ (2)
3 - وَأَهْدَيْتُ مِنّيِ لِلْحَبِيبِ مُحَمَّدٍ ... صَلَاةً كَمَا مَرَّ النَّسِيمُ [3] عَلَى الزَّهْرِ (4)
4 - وَعِتْرَتِهِ [5]. . . . . . . . . . ... . . . . . . . . . . . . . . . .
(1) البدء بالحمدلة فيها نحو الوجوه الثلاث السابقة فقد ابتداء الصحابة كتابة المصحف الإمام بالفاتحة، وهي تبدأ بالحمد بعد البسملة، وكان النبي - صلى الله عليه وسلم - يبدأ خطبته بالحمد، وأيضاً قد ورد في ذلك حديث مرسل لا يثبت، رواه أبو داود (4840) (4/ 262) وقال: (رواه يونس، وعقيل، وشعيب وسعيد بن عبدالعزيز عن الزهري عن النبي - صلى الله عليه وسلم - مرسلاً)، وكذا صوب الدارقطني الإرسال في الحديث في سننه (1/ 229) ولفظه: (كل أمر ذي بال لا يبدأ فيه بالحمد لله فهو أقطع)، وقد اشتهر الكلام على هذا الحديث وانظر الإرواء (2) (1/ 32).
فائدة: ظاهر صنيع الناظم هنا من البدء بالبسملة، ثم التثنية بالحمدلة، يحتاج لتوجيه للجمع بين الحديثين - على فرض ثبوتهما، أو اختيار العمل بالحديث الضعيف في الفضائل - ووجه الجمع: أن الأولية في البدء بالبسملة أولية حقيقية مطلقة، وأما الأولية في البدء بالحمدلة فهي أولية نسبية، أي بالنسبة لما يأتي بعدها.
(2) أي المطر. [3] قال الثعالبي في فقه اللغة: (النَّسِيمُ حَرَكَةُ الرِّيحِ في لِينٍ وضُعْفٍ).
(4) ووجه الشبه هنا قد يكون فيه تكلف وبعد، ولولا خشية إفساد عروض البيت لقلت: الأولى في هذا البيت: إبدال كلمة (كما) بـ (كلما). [5] روى الترمذي (5/ 663) (3788)، وغيره عن أبي سعيد، وزيد بن أرقم رضي الله عنهما قالا: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: [إني تارك فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي أحدهما أعظم من
اسم الکتاب : نهج الرشاد في نظم الاعتقاد المؤلف : السرمري، جمال الدين الجزء : 1 صفحة : 14