اسم الکتاب : نور الإسلام وظلمات الكفر في ضوء الكتاب والسنة المؤلف : القحطاني، سعيد بن وهف الجزء : 1 صفحة : 32
على الناس، أو الحج مع الاستطاعة غير واجب على الناس، من قال هذه المقالات كَفَر إجماعًا، ويُستتاب، فإن تاب وإلا قُتل – نعوذ بالله-. وهذه الأمور ردَّةٌ قولية.
2 - الرّدّة بالفعل:
والردة الفعلية: مثل: ترك الصلاة، فكونه لا يصلي، وإن قال: إنها واجبة – لكن لا يصلي – هذه رِدَّة على الأصحِّ من أقوال العلماء؛ لقول النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((العَهْدُ الذي بيننا وبينهم الصلاة، فمن تَرَكَها فقد كفر)) رواه الإمام أحمد، وأبو داود، والترمذي، والنسائي، وابن ماجه بإسناد صحيح [1]، وقوله - صلى الله عليه وسلم -: ((بين الرجل وبين الكفر والشرك ترك الصلاة)) أخرجه مسلم في ((صحيحه)) [2].
وقال شَقِيقُ بن عبد الله العُقَيلي التابعي المتّفق على جلالته – رحمه الله -: ((كان أصحاب محمد - صلى الله عليه وسلم - لا يرون شيئًا من الأعمال تركه كفرٌ غير الصلاة)) رواه الترمذي [3]، وإسناده صحيح.
وهذه ردّةٌ فعلية، وهي ترك الصلاة عمدًا.
ومن ذلك: لو استهان بالمصحف الشريف، وقعد عليه مستهينًا به، أو لطَّخه [1] المسند، 5/ 346، وسنن الترمذي، كتاب الإيمان، باب ما جاء في ترك الصلاة، 5/ 14، برقم 2621، وسنن النسائي، كتاب الصلاة، باب الحكم في تارك الصلاة، 1/ 231، 232، برقم 463، وسنن ابن ماجه، كتاب إقامة الصلاة والسنة فيها، 1/ 342، برقم 1079، من حديث بريدة - رضي الله عنه -، وانظر: صحيح الترمذي، 3/ 329. [2] كتاب الإيمان، باب: بيان إطلاق اسم الكفر على من ترك الصلاة، 1/ 88، برقم 82. [3] السنن، كتاب الإيمان، باب: ما جاء في ترك الصلاة، 5/ 14، برقم 2622.
اسم الکتاب : نور الإسلام وظلمات الكفر في ضوء الكتاب والسنة المؤلف : القحطاني، سعيد بن وهف الجزء : 1 صفحة : 32