responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإيمان بالقدر المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 22
9 ـ وفي قصة الرجل صاحب الجنتين، يقول تعالى عن صاحبه أنه قال له وهو يحاوره" وَلَوْلَا إِذْ دَخَلْتَ جَنَّتَكَ قُلْتَ مَاشَاء اللَّهُ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ إِن تُرَنِ أَنَا أَقَلَّ مِنكَ مَالًا وَوَلَدًا" (الكهف، آية: 39) أي: هلا قلت عندما دخلتها:" مَاشَاءا للَّهُ"، أي الأمر بمشيئة الله، وما شاء الله كان فترد أمر جنتك من الحسن والنضارة لخالقه سبحانه، ولا تفتخر به لأنه ليس من عملك وصنعك " لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ" أي: وهلا قلت: "لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ"، معترفاً بأنها وما فيها بمشيئة الله ـ تعالى ـ إن شاء أبقاها، وإن شاء أفناها، وأنك عاجز عنها، وعن غيرها لولا معونة الله [1].

10 ـ والجن يذكر تعالى أنهم قالوا:"وَأَنَّا لَا نَدْرِي أَشَرٌّ أُرِيدَ بِمَن فِي الْأَرْضِ أَمْ أَرَادَ بِهِمْ رَبُّهُمْ رَشَدًا" (الجن، آية: 10)، فهم بعد أن منعوا من استراق السمع جزموا أن الله أراد أن يحدث في الأرض حادثاً كبيراً من خير أو شر، فقالوا: " وَأَنَّا لَا نَدْرِي أَشَرٌّ أُرِيدَ .... " الآية، فهم مؤمنون بأن الله له الإرادة المطلقة، وقد كانوا مؤدبين فقد أضافوا الخير إلى الله تعالى والشر حذفوا فاعله تأدباً. (2)

[1] فتح البيان في مقاصد القرآن، صديق حسن خان (5/ 454).
(2) تفسير ابن كثير (8/ 267)، القضاء والقدر د. عبد الرحمن المحمود صـ 131.
اسم الکتاب : الإيمان بالقدر المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 22
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست