responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإيمان بالقدر المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 156
وبين سبحانه وتعالى في آية أخرى أنه يعاقب المنافقين الذين لا يوفون بعهودهم مع الله عز وجل بنفاق مستمر في قلوبهم إلى يوم لقائهم، وهذا حسب سنته سبحانه وتعالى في تأثير الأعمال على النفوس، وأن العمل بما يقتضيه النفاق يمكن النفاق ويقويه القلب [1].
ـ قال تعالى: "وَمِنْهُم مَّنْ عَاهَدَ اللّهَ لَئِنْ آتَانَا مِن فَضْلِهِ لَنَصَّدَّقَنَّ وَلَنَكُونَنَّ مِنَ الصَّالِحِينَ * فَلَمَّا آتَاهُم مِّن فَضْلِهِ بَخِلُواْ بِهِ وَتَوَلَّواْ وَّهُم مُّعْرِضُونَ * فَأَعْقَبَهُمْ نِفَاقًا فِي قُلُوبِهِمْ إِلَى يَوْمِ يَلْقَوْنَهُ بِمَا أَخْلَفُواْ اللّهَ مَا وَعَدُوهُ وَبِمَا كَانُواْ يَكْذِبُونَ" (التوبة، آية: 75 ـ 77).
ثم قال سبحانه وتعالى مبيناً أنه لا يهدي هؤلاء المنافقين، لأن سنته سبحانه وتعالى جرت في الممعنين في فسوقهم، وتمردهم المصرين على نفاقهم الذين أحاطت بهم خطاياهم أن يفقدوا الاستعداد للتوبة والإيمان والهداية [2]، قال تعالى: "اسْتَغْفِرْ لَهُمْ أَوْ لاَ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ إِن تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ سَبْعِينَ مَرَّةً فَلَن يَغْفِرَ اللّهُ لَهُمْ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَفَرُواْ بِاللّهِ وَرَسُولِهِ وَاللّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ" (التوبة، آية: 80).

10 ـ الجحود:
ومن الأسباب التي رتب الله عز وجل عليها الضلال حسب سنته سبحانه وتعالى في الهداية والضلال: الجحود والذي يعني الإنكار مع العلم [3].

[1] روح المعاني (10/ 144)، تفسير المتار (10/ 648).
[2] تفسير المنار (10/ 657)، السنن الإلهية (1/ 150).
[3] الصحاح (2/ 451) للجوهري.
اسم الکتاب : الإيمان بالقدر المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 156
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست