responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإيمان بالقرآن الكريم والكتب السماوية المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 33
أما معجزة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم فهي القرآن الكريم، الذي لم يعط أحد مثله، وهو أفيدها وأدومها لإشتماله على الدعوة والحجة واستمرار تحديه في أسلوبه وبلاغته ومعانيه وأخباره، وعجز الجن والإنس عن أن يأتوا بسورة مثله مجتمعين أو متفرقين في جميع الأعصار مع اعتناء معارضيه بمعارضته فلم ولن يقدروا، فعم نفعه من حضر ومن غاب، ومن وجد ومن سيوجد إلى آخر الدهر، ولذلك فإن محمداً صلى الله عليه وسلم أكثر الأنبياء اتباعاً [1].
هذا شرح للحديث على وجه الاجمال، وأما أسباب اختصاص نبينا محمد صلى الله عليه وسلم على سائر الانبياء بهذه المعجزة الظاهرة، يبينها محمود الألوسي فيقول: لثلاثة أسباب صار بها من أخص إعجازه وأظهر آياته:
ـ أن معجز كل رسول موافق للاغلب من أحوال عصره والشائع المنتشر من ناس دهره، .. فلما بعث نبينا محمد صلى الله عليه وسلم في عصر الفصاحة والبلاغة خص بالقرآن في إيجازه وإعجازه، بما عجز عنه الفصحاء وأذعن له البلغاء وتبلد فيه الشعراء ليكون العجز عنه أقهر، والتقصير فيه أظهر، فصارت معجزاته وإن اختلفت متشاكلة المعاني مختلفة العلل.
ـ إن المعجزة في كل يوم بحسب أفهامهم وعلى قدر عقولهم وأذهانهم .. والعرب أصح الناس أفهاماً وأحدّهم أذهاناً، فخصّوا من معجزات القرآن بما تجول فيه أفهامهم، وتصل إليه أذهانهم [2].

[1] رسالة خاتم النبيين محمد، د. ثامر بن ناصر صـ 155.
[2] رسالة خاتم النبيين د. ثامر بن ناصر صـ 155.
اسم الکتاب : الإيمان بالقرآن الكريم والكتب السماوية المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 33
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست