responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإيمان بالله جل جلاله المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 99
أَسْتَغْفَرْتَ لَهُمْ أَمْ لَمْ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ لَن يَغْفِرَ اللَّهُ لَهُمْ " (المنافقون، آية: 6) لأنهم لم يخلصوا دينهم لله ولم يصلحوا من أحوالهم، وأما إذا حصل ذلك فإن المغفرة تحصل لهم مع المؤمنين، قال تعالى: " إِلاَّ الَّذِينَ تَابُواْ وَأَصْلَحُواْ وَاعْتَصَمُواْ بِاللّهِ وَأَخْلَصُواْ دِينَهُمْ لِلّهِ فَأُوْلَئِكَ مَعَ الْمُؤْمِنِينَ وَسَوْفَ يُؤْتِ اللّهُ الْمُؤْمِنِينَ أَجْرًا عَظِيمًا " (النساء، آية: 146)، فلابد من الأخذ بالاسباب المؤدية إلى المغفرة، وأما إن مات وهو مقيم على الكبائر من غير أن يتوب، فإنه ليس له عهد عند الله بالمغفرة والرحمة، بل إن شاء غفر له وعفا عنه لفضله وإن شاء عذبه في النار لعدله ثم يخرجه برحمته وشفاعة الشافعين من أهل طاعته ثم يدخله الجنة وذلك للموحدين خاصة (1)

المبحث الخامس
توحيد الألوهية

أولاً: تعريفه ومكانته خاصة [2]: هو إفراد الله عز وجل بجميع أنواع العبادات وإخلاصها له وحده لا شريك له ظاهراً وباطناً وهو توحيد الله تعالى بأفعال العباد ويسمى توحيد العبادة، لأن الألوهية والعبودية بمعنى واحد، إذا معنى الإله: المعبود [3]، قال ابن عباس رضي الله عنهما: الله ذو الألوهية والعبودية على خلقه أجمعين [4].

(1) النهج الأسمى في شرح أسماء الله الحسنى صـ 150، 151، شرح الطحاوية صـ 416ـ 421.
[2] المنهج الأسمى في شرح أسماء الله الحسنى صـ150، 151، شرح الطحاوية صـ416 ـ 421.
[3] حماية الرسول حمى التوحيد صـ234.
[4] دعوة التوحيد، خليل الهراس صـ37.
اسم الکتاب : الإيمان بالله جل جلاله المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 99
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست