responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإيمان بالله جل جلاله المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 85
س ـ الله ينزه عن كل صفة نقص: ينزه الله عز وجل عن الغفلة والنسيان بأي وجه من الوجوه، لأنه عالم الغيب والشهادة وعلمه محيط بكل شئ، فلا يعرض له ما يعرض لعلم المخلوق من خطأ بعض المعلومات أو نسيانها والذهول عنها، قال تعالى: " عِلْمُهَا عِندَ رَبِّي فِي كِتَابٍ لَّا يَضِلُّ رَبِّي وَلَا يَنسَى " (طه، آية: 52)، ومنزه عن الاحتياج إلى الرزق والطعام لأنه هو الرزاق لجميع الخلق الغني عنهم وكلهم فقراء إليه، قال تعالى: " وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ {56} مَا أُرِيدُ مِنْهُم مِّن رِّزْقٍ وَمَا أُرِيدُ أَن يُطْعِمُونِ {57} إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ " (الذاريات، آية: 56 ـ 57 ـ 58). وقوله تعالى: " وَهُوَ يُطْعِمُ ولا يُطعَمُ " (الأنعام، آية: 14)، والله منزه عن الظلم للعباد بأن يزيد في سيئاتهم أو ينقص من حسناتهم أو يعاقبهم على ما لم يفعلوا، فإن الظلم لا يفعله إلا من هو محتاج إليه أو من هو موصوف بالجور، أما الله الغني عن خلقه من جميع الوجوه الحكم العدل الحميد، فما له وظلم العباد؟ قال تعالى: " وَمَا رَبُّكَ بِظَلَّامٍ لِّلْعَبِيدِ " (فصلت، آية: 46)، ووالله منزه عن العبث في الخلق والأمر فلم يخلق سبحانه وتعالى شيئاً عبثاً ولا باطلاً، ولا شرع إلا حكمة عظيمة لأنه حكيم حميد، فمن تمام حكمته وحمده اتقان المصنوعات وإحكامها وإحكام الشرائع على أكمل وجه وأتمه [1].

[1] الحق الواضح المبين لابن سعدي صـ 10.
اسم الکتاب : الإيمان بالله جل جلاله المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 85
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست