responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإيمان بالله جل جلاله المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 83
ويجب اثبات استواء الله على عرشه من غير تحريف ولا تعطيل ولا تكييف ولا تمثيل، وهو استواء حقيقي معناه العلو والاستقرار على وجه يليق بالله تعالى [1]. ولما سئل مالك بن أنس عن قوله: " الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى " (طه، آية: [5])، قال الاستواء غير مجهول، والكيف غير معقول، والإيمان واجب، والسؤال عنه بدعة، وما أراك إلا ضالاً وأمر أن يخرج السائل من المجلس [2]. وأكثر من صرح بأن الله مستو بذاته على عرشه أئمة المالكية، فصرح أبو محمد بن أبي يزيد في ثلاثة مواضع من كتبه أشهرها الرسالة، وفي كتاب جامع النوادر وفي كتاب الآداب، وصرح بذلك القاضي أبو بكر الباقلاني وكان مالكياً وصرح به أبو عبد الله القرطبي في كتاب الأسماء الحسنى وكذلك أبو عمر بن عبد البر والطلمنكي وغيرهما من الأندليسيين وغير ذلك من السادة المالكية [3].
إن كتاب الله عز وجل من أوله إلى آخره وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وعامة الصحابة والتابعين وكلام سائر الأئمة، مملوء بما هو نص أو ظاهر في أن الله سبحانه وتعالى فوق كل شئ وأنه فوق العرش وفوق السماوات مستوٍ على عرشه [4].
صفة المجئ: قال تعالى: " وَجَاء رَبُّكَ وَالْمَلَكُ صَفًّا صَفًّا " (الفجر، آية: 22)، قال تعالى: " هَلْ يَنظُرُونَ إِلاَّ أَن يَأْتِيَهُمُ اللّهُ " (البقرة، آية: 210). ويجب إثبات المجئ من غير تحريف ولا تعطيل، ولا تكييف ولا تمثيل وهو مجئ حقيقة يليق بالله تعالى [5].
صفة الرضا: قال تعالى: " رَّضِيَ اللّهُ عَنْهُمْ وَرَضُواْ عَنْهُ " (المائدة، آية: 119).
صفة المحبة: قال تعالى: " فَسَوْفَ يَأْتِي اللّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ " (المائدة، آية: 54).

[1] لمعة الاعتقاد الهادي إلى سبيل الرشاد صـ 62.
[2] شرح حديث النزول لابن تيمية، عقيدةالمسلمين صـ86.
[3] الصواعق المرسلة على الجهمية والمعطلة صـ (2/ 134).
[4] اجتماع الجيوش الإسلامية صـ96.
[5] لمعة الاعتقاد صـ52.
اسم الکتاب : الإيمان بالله جل جلاله المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 83
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست