responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإيمان بالله جل جلاله المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 272
[4]ـ تعريف الصغائر: الصغيرة ما ليس فيها حد في الدنيا ولا وعيد في الآخرة [1].
قال تعالى: " الَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبَائِرَ الْإِثْمِ وَالْفَوَاحِشَ إِلَّا اللَّمَمَ " (النجم، آية: 32)، واللمم: ما كان بين الحدين لم يبلغ حد الدنيا ولا حد الآخرة: موجبة قد أوجب الله لأهلها النار، أو فاحشة يقام عليها الحد في الدنيا [2]، والصغيرة مع الإصرار تشكل خطر على صاحبها وربما تهلكه، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إياكم ومحقرات الذنوب فإنما مثل محقرات الذنوب، كمثل قوم نزلوا بطن واد فجاء ذا بعود وجاء ذا بعود حتى حملوا ما انضجوا به خبزاً، وإن محقرات الذنوب متى يؤخذ بها صاحبها تهلكه [3].
ولأن السيئة وإن صغرت تجر أختها حتى توقع فاعلها في ما هو أكبر من الكبائر ولهذا دفع السيئة بالحسنة لا بالسيئة، قال تعالى: " ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ السَّيِّئَةَ " (المؤمنون، آية: 96)، وقال صلى الله عليه وسلم: اتق الله حيثما كنت واتبع السيئة الحسنة تمحها [4].
فإن العبد إذا وقع في سيئة عليه أن يعمل حسنة تمحو تلك السيئة التي عملها فيبدل مكان السوء إحساناً ومكان السيئة الطاعة، فإنه إذا وُفِّق لفعل الحسنات ألفها وأحبها واطمئن قلبه لها فلا يفارقها أبداً حتى لو أجبر على سيئة لم يأنس بها قلبه يؤنبه وإيمانه ينهاه عنها فهو يزداد كل يوم خيراً وعن الشر بعداً [5].

[1] أقوال التابعين في مسائل التوحيد والإيمان (3/ 1307).
[2] المصدر نفسه (3/ 1307).
[3] السلسلة الصحيحة للألباني رقم 389.
[4] صحيح الجامع للألباني رقم 96.
[5] الكبائر والصغائر صـ 35.
اسم الکتاب : الإيمان بالله جل جلاله المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 272
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست