responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإيمان بالله جل جلاله المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 245
ح ـ كفر الشك: بأن لا يجزم بصدق النبي صلى الله عليه وسلم ولا يكذبه وإنما يشك في ذلك أو يشك في القيامة ومن هذا الكفر كفر صاحب الجنة والبستان الذي غره ما عنده من الرزق، وفقد الإيمان بالله واليوم الآخر، قال تعالى: " وَدَخَلَ جَنَّتَهُ وَهُوَ ظَالِمٌ لِّنَفْسِهِ قَالَ مَا أَظُنُّ أَن تَبِيدَ هَذِه أبَدًا * وَمَا أَظُنُّ السَّاعَةَ قَائِمَةً وَلَئِن رُّدِدتُّ إِلَى رَبِّي لَأَجِدَنَّ خَيْرًا مِّنْهَا مُنقَلَبًا * قَالَ لَهُ صَاحِبُهُ وَهُوَ يُحَاوِرُهُ أَكَفَرْتَ بِالَّذِي خَلَقَكَ مِن تُرَابٍ ثُمَّ مِن نُّطْفَةٍ ثُمَّ سَوَّاكَ رَجُلًا * لَّكِنَّا هُوَ اللَّهُ رَبِّي وَلَا أُشْرِكُ بِرَبِّي أَحَدًا " (الكهف، آية: 35 ـ 38) فلقد عبّر عن عقيدته في اليوم الآخر بقوله: " وَلَئِن رُّدِدتُّ إِلَى رَبِّي " هكذا على سبيل الشك وعدم اليقين فوقع في الكفر كما قال له صاحبه " أَكَفَرْتَ بِالَّذِي خَلَقَكَ " وهذا هو مصير أصحاب القلوب المريضة والعياذ بالله.
ر ـ كفر النفاق: وهو إظهار الإيمان باللسان وإخفاء الكفر والتكذيب في القلب وهو النفاق الأكبر وهذا النوع من أشد أنواع الكفر خطراً على الإسلام والمسلمين وأصحاب هذا النفاق يتغلغلون في صفوف المسلمين ويحاولون تفريق الكلمة وتمزيق الأمة ودليله قوله تعالى: " وَمِنَ النَّاسِ مَن يَقُولُ آمَنَّا بِاللّهِ وَبِالْيَوْمِ الآخِرِ وَمَا هُم بِمُؤْمِنِينَ {8} يُخَادِعُونَ اللّهَ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَمَا يَخْدَعُونَ إِلاَّ أَنفُسَهُم وَمَا يَشْعُرُونَ " [1] (البقرة، آية: 8، 9).

[1] العقيدة الصافية صـ397.
اسم الکتاب : الإيمان بالله جل جلاله المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 245
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست