responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإيمان بالله جل جلاله المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 214
[1]ـ الاغتباط بولاية الله الخاصة: التي هي أعظم ما تنافس فيه المتنافسون وأجل ما حصله الموفقون قال تعالى: " أَلا إِنَّ أَوْلِيَاء اللّهِ لاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ * الَّذِينَ آمَنُواْ وَكَانُواْ يَتَّقُونَ " (يونس، آية:62ـ 63). فكل مؤمن تقي فهو لله ولي خاصة من ثمراتها ما قاله الله عنهم " اللّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُواْ يُخْرِجُهُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّوُرِ " (البقرة، آية: 257) أي: يخرجهم من ظلمات الكفر إلى نور الإيمان ومن ظلمات الجهل إلى نور العلم، ومن ظلمات المعاصي إلى نور الطاعات، ومن ظلمات الغفلة إلى نور اليقظة والذكر وحاصل ذلك، أنه يخرجهم من ظلمات الشرور المتنوعة إلى ما يدفعها من أنوار الخير العاجل والآجل وإنما حازوا هذا العطاء الجزيل، بإيمانهم الصحيح وتحقيقهم هذا الإيمان بالتقوى فإن التقوى من تمام الإيمان [1].
والتقوى من شروط ولاية الله الخاصة، ومن شروط التمكين لهذه الأمة قال تعالى: " وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُواْ وَاتَّقَواْ لَفَتَحْنَا عَلَيْهِم بَرَكَاتٍ مِّنَ السَّمَاء وَالأَرْضِ وَلَكِن كَذَّبُواْ فَأَخَذْنَاهُم بِمَا كَانُواْ يَكْسِبُونَ " (الأعراف، آية: 96)، إن تقوى الله تجعل بين العبد وبين ما يخشاه من ربه ومن غضبه وسخطه وعقابه وقاية تقيه من ذلك، وهي أن تعمل بطاعة الله على نور من الله ترجو ثواب الله وأن تترك معصية الله على نور من الله تخاف عقاب الله [2] وللتقوى ثمرات عاجلة وآجلة منها:
ـ المخرج من كل ضيق والرزق من حيث لا يحتسبه العبد:
قال تعالى: " وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ " (الطلاق، آية: [2]، 3).
ـ السهولة واليسر في كل أمر: قال تعالى: " وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْرًا " (الطلاق، آية: 4).

[1] شجرة الإيمان صـ 63، 64.
[2] فقه النصر والتمكين للصّلّابي صـ 204.
اسم الکتاب : الإيمان بالله جل جلاله المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 214
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست