responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإيمان بالله جل جلاله المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 21
ـ ومن فضائلها أنها ترجح بصحائف الذنوب كما في حديث البطاقة، فعن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن الله سيخلص رجلاً من أمتي على رؤوس الخلائق يوم القيامة فينشر عليه تسعة وتسعين سجلاً كل سجل مثل مد البصر ثم يقول أتنكر من هذا شيئاً أظلمك كتبي الحافظون؟ فيقول: لا يا رب، فيقول: ألك عذر؟ فيقول: لا يا رب، فيقول: بلى إن لك عندنا حسنة فإنه لا ظلم عليك اليوم فتخرج بطاقة فيها أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، فيقول أحضر وزنك، فيقول: يا رب ما هذه البطاقة مع هذه السجلات في كفة والبطاقة في كفة فطاشت السجلات وثقلت البطاقة فلا يثقل مع اسم الله شيء [1].

ثالثاً: أفضل الذكر لا إله إلا الله:
إن ذكر الله من أجل العبادات المقربة إلى الله تعالى وأجلّها وأعظمها أجراً، مع سهولته ويسره على من يسرّه الله عليه هذا وإن أفضل أنواع الذكر بعد القرآن العظيم هو قول المرء: لا إله إلا الله وهي كلمة التوحيد، كما ورد عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: أفضل الذكر لا إله إلا الله [2]،وهذه الكلمة الجليلة واجب على كل مسلم أن يتعلمها ويعلم مضمونها ومعناها وشروطها وأركانها وكل ما يتعلق بها لأنها الكلمة التي يعير بها المرء مسلماً، فهي الفيصل بين الكفر والإسلام، ولأن الله جل جلاله أمر أفضل خلقه وخاتم رسله صلى الله عليه وسلم أن يعلم كل ما يتعلق بها ويعتقده في قوله: " فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ " (محمد، آية: 19).
وقد ذم الله سبحانه من استكبر عنها وأعرض عنها وترك العمل بها في قوله: " إِنَّهُمْ كَانُوا إِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ يَسْتَكْبِرُونَ * وَيَقُولُونَ أَئِنَّا لَتَارِكُوا آلِهَتِنَا لِشَاعِرٍ مَّجْنُونٍ " (الصافات، آية: 35 ـ 36).

[1] سنن الترمذي رقم 2639 صحيح الألباني رقم 9080.
[2] صحيح الجامع للألباني رقم 1115.
اسم الکتاب : الإيمان بالله جل جلاله المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 21
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست