اسم الکتاب : الإيمان بالله جل جلاله المؤلف : الصلابي، علي محمد الجزء : 1 صفحة : 207
عن أبي ذر قال: قلت: يا رسول الله، ألا تستعملني؟ فضرب بيده على منكبي، ثم قال: " يا أبا ذر أنك ضعيف، وأنها أمانة وأنها يوم القيامة خزي وندامة، إلا من أخذها بحقها وأدى الذي عليه فيها ([1]) ". فسمى الرسول صلى الله عليه وسلم، الولاية في هذا الحديث أمانة، لأن تأدية حقها بالعدل، وعدم الاستغلال الشخصي فيها، واليقظة على مصالح الناس، كل ذلك لا يكون إلآ بخلق الأمانة [2]، ما روي عن أبي هريرة قال: بينما كان النبي صلى الله عليه وسلم، يحدث إذا جاء إعرابي فقال: " متى الساعة؟ قال: إذ ضيعت الأمانة فانتظر الساعة، قال: كيف إضاعتها؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا وسَّد الأمر إلى غير أهله فانتظر الساعة [3]، وقال تعالى: " وَإِن كُنتُمْ عَلَى سَفَرٍ وَلَمْ تَجِدُواْ كَاتِبًا فَرِهَانٌ مَّقْبُوضَةٌ فَإِنْ أَمِنَ بَعْضُكُم بَعْضًا فَلْيُؤَدِّ الَّذِي اؤْتُمِنَ أَمَانَتَهُ وَلْيَتَّقِ اللّهَ رَبَّهُ وَلاَ تَكْتُمُواْ الشَّهَادَةَ وَمَن يَكْتُمْهَا فَإِنَّهُ آثِمٌ قَلْبُهُ وَاللّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ " (البقرة، آية: 283 ".
س ـ المحافظة على الصلوات: قال تعالى: " وَالَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَوَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ " (المؤمنون، آية: 9): الذين على أوقات صلاتهم يحافظون، فلا يضيعونها، ولا يشتغلون عنها حتى تفوتهم، ولكنهم يراعونها حتى يؤدونها [4] فيها. روي عن عبد الله بن مسعود قال: سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم: أي العمل أفضل؟ قال: الصلاة على وقتها. قال: قلت " ثم أي؟ قال: بر الوالدين. قال: قلت: ثم أي؟ قال: الجهاد في سبيل الله. فما تركت استزيده إلا إرعاء عليه [5]. [1] مسلم، ك الإمارة، باب كراهة رقم 1825. [2] الأخلاق الإسلامية وأسسها (1، 605). [3] البخاري،: العلم، الحياة في القرآن الكريم (2، 439). [4] تفسير الطبري (9، 200). [5] مسلم، ك الإيمان رقم 137، شرح النووي (2، 73)؟
اسم الکتاب : الإيمان بالله جل جلاله المؤلف : الصلابي، علي محمد الجزء : 1 صفحة : 207