اسم الکتاب : الإيمان بالله جل جلاله المؤلف : الصلابي، علي محمد الجزء : 1 صفحة : 198
وأخبرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بقول الله تعالى: " وَاضْرِبْ لَهُم مَّثَلَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا كَمَاء أَنزَلْنَاهُ مِنَ السَّمَاء فَاخْتَلَطَ بِهِ نَبَاتُ الْأَرْضِ فَأَصْبَحَ هَشِيمًا تَذْرُوهُ الرِّيَاحُ وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ مُّقْتَدِرًا " (الكهف، آية: 45) أي: واضرب يا محمد للناس ((مثل الحياة الدنيا)) في زوالها، وفنائها وانقضائها " كَمَاء أَنزَلْنَاهُ مِنَ السَّمَاء فَاخْتَلَطَ بِهِ نَبَاتُ الْأَرْضِ فَأَصْبَحَ هَشِيمًا تَذْرُوهُ الرِّيَاحُ " أي: ما فيها من الحب، فشبَّ، ونما، وحسن وعلاه الزهر، والنضرة، ثم بعد هذا كله ((فأصبح هشيماً)) أي: يابساً ((تذروه الرياح)) أي: تفرِّقه، وتطرحه ذات اليمين وذات الشمال ((وكان الله على كل شئ مقتدراً)) أي: هو قادر على الإنشاء والإفناء [1]. [1] تفسير القاسمي (11، 49).
اسم الکتاب : الإيمان بالله جل جلاله المؤلف : الصلابي، علي محمد الجزء : 1 صفحة : 198