responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإيمان بالله جل جلاله المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 183
[2]ـ تدبر القرآن على وجه العموم: فإن المتدبر لا يزال يستفيد من علوم القرآن ومعارفه، ما يزداد به إيماناً، كما قال تعالى: " وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ " (الأنفال، آية:[2])، وهو العلاج الناجح لأمراض القلوب قال تعالى: " يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءتْكُم مَّوْعِظَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَشِفَاء لِّمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ " (يونس، آية:57)، أنه موعظة من الله وهل هناك أبلغ من الموعظة الربانية؟ وأيسر منها؟ وأكثر نفاذا إلى القلب والضمير؟ ففيه الشفاء لأمراض الشبهات والشهوات وأمراض الهوى والإنحراف وأمراض الشك والشرك وأمراض القلوب والنفوس والجوارح والحواس وأمراض السياسة والإقتصاد والأخلاق والإجتماع والحياة والحضارة [1]، قال تعالى: " وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاء وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ " (الإسراء، آية:82).
فهو غذاء للروح، وعلاج يشفي النفوس من عللَّها ويكسبها المناعة القوية [2]، ومن ثمرات تدبر القرآن: أنه وسيلة لمعرفة ما يريد الله منا، وكيفية عبادته تبارك وتعالى، ومعرفة ما أنزل الله إليها، لأن القرآن الكريم منهج حياة أنزله الله عز وجل وهو أساس التشريع الذي يجب على العباد أن يتدبروه، ويلتزموا بأوامره، ويجتنبوا نواهيه ليحققوا عبادة الله تعالى [3].

[1] الإيمان أولاً فكيف نبدأ به د. الهدلي صـ119.
[2] هجر القرآن العظيم د. محمود الدوسري صـ567.
[3] المصدر نفسه صـ566.
اسم الکتاب : الإيمان بالله جل جلاله المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 183
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست