responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإيمان بالله جل جلاله المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 150
عَن سَبِيلِهِ إِنَّهُمْ سَاء مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ " (التوبة، آية: 9). فهذا حديث القرآن الكريم عن مشركي العرب الذين اعتاضوا عن اتّباع شرع الله، بما اتهوا به من أمور الدنيا الخسيسة صادين الناس عن الإسلام وهناك صنفان متقابلان من أهل الكتاب، تحدث القرآن الكريم عنهم في قوله تعالى: " فَبِظُلْمٍ مِّنَ الَّذِينَ هَادُواْ حَرَّمْنَا عَلَيْهِمْ طَيِّبَاتٍ أُحِلَّتْ لَهُمْ وَبِصَدِّهِمْ عَن سَبِيلِ اللّهِ كَثِيرًا * وَأَخْذِهِمُ الرِّبَا وَقَدْ نُهُواْ عَنْهُ وَأَكْلِهِمْ أَمْوَالَ النَّاسِ بِالْبَاطِلِ وَأَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ مِنْهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا * لَّكِنِ الرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ مِنْهُمْ وَالْمُؤْمِنُونَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنزِلَ إِلَيكَ وَمَا أُنزِلَ مِن قَبْلِكَ وَالْمُقِيمِينَ الصَّلاَةَ وَالْمُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَالْمُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ أُوْلَئِكَ سَنُؤْتِيهِمْ أَجْرًا عَظِيمًا " (النساء، آية:160ـ162). ففريق توعدهم الله تعالى بالعذاب الأليم، لتعاطيهم الرِّشوة على الحكم فصدوا الناس عن الدِّين، إضافة إلى أكلهم الرِّبا وأموال الناس بالباطل وفي مقابلهم فريق استحقوا الأجر العظيم، لإيمانهم بالشريعة المنزَّلة، ثم إيمانهم بالشريعة الحقة الناسخة، فكانوا مثلاً يُقتدى بهم [1].
ولهذا الإرتباط الوثيق بين الإنحراف عن شرع الله والصَّدِّ عن دينه، استحق الصَّادون عن سبيله اللعنة والطرد من رحمته قال تعالى: " أَن لَّعْنَةُ اللّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ * الَّذِينَ يَصُدُّونَ عَن سَبِيلِ اللّهِ وَيَبْغُونَهَا عِوَجًا وَهُم بِالآخِرَةِ كَافِرُونَ " (الأعراف، آية: 44ـ45).

[1] هجر القرآن العظيم صـ649.
اسم الکتاب : الإيمان بالله جل جلاله المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 150
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست