responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإيمان بالله جل جلاله المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 141
[4] ـ العز والشرف: قال تعالى: " لَقَدْ أَنزَلْنَا إِلَيْكُمْ كِتَابًا فِيهِ ذِكْرُكُمْ أَفَلَا تَعْقِلُونَ " (الأنبياء، آية: 10). أي فيه شرفكم وصيتكم، وقال تعالى في آخر الآية: " أفلا تعقلون " والاستفهام للتوبيخ والتقريع والمعنى: أفلا تعقلون ما فضِّلتم به على غيركم [1]، فهذه الأمة لا تستمد الشرف والعزة إلا من استمساكها بدينها وتطبيقها لأحكام الشريعة في جميع نواحي الحياة، كما قال عمر رضي الله عنه: " إنا كنا أذلَ قوم ما أعزَنا الله إلا بالإسلام، فمهما نطلب العزّ بغير ما أعزنا الله به أذلنا الله [2]، فهناك ارتباط وثيق بين حال الأمة الإسلامية عزاً وذلاً، مع موقفها من تطبيق الشريعة إقبالاً وإدباراً فما عزّت في يوم بغير دين الله وما ذلّت في يوم إلا بالانحراف عنه [3].
ومن أراد العزّة فليتعزر بطاعة الله تعالى، لأن مصدرها من الله تعالى فليطلبها من مصدرها، كما قال تعالى: " مَن كَانَ يُرِيدُ الْعِزَّةَ فَلِلَّهِ الْعِزَّةُ جَمِيعًا " (فاطر، آية: 10)، وقال تعالى: " وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَلَكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَا يَعْلَمُونَ " (المنافقون، آية: 8)، وهذه العزة كما كانت للمؤمنين السابقين فهي كذلك للاحقين شريطة أن يقتفوا أثرهم في تعظيم حرمات الله وتطبيق شرعه والاعتزاز بدينه [4].

[1] زاد المسير لابن الجوزي (5/ 3419ز
[2] صحيح الترغيب والترهيب (3/ 100) رقم 2893.
[3] هجر القرآن العظيم صـ 631.
[4] المصدر بنفسه صـ 631.
اسم الکتاب : الإيمان بالله جل جلاله المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 141
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست