اسم الکتاب : الإيمان باليوم الآخر المؤلف : الصلابي، علي محمد الجزء : 1 صفحة : 93
ومن هذه الصفات أنه رجل شاب، أحمر، قصير، أفجع، جعد الرأس، أجلى الجبهة، عريض النحر، ممسوح العين اليمنى، وهذه العين ليست بناتئة [1]، ولا جحراء [2]، كأنها عنبة طافئة، وعينه اليسرى عليها ظفرة غليظة [3]، ومكتوب بين عينيه (ك ف ر) بالحروف المقطعة، أو (كافر) بدون تقطيع يقرؤها كل مسلم كاتب وغير كاتب، ومن صفاته أنه عقيم لا يولد له، وهذه بعض الأحاديث الصحيحة التي جاء فيها ذكر صفاته السابقة ومنها:
1ـ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أن المسيح الدجال رجل، قصير، أفجع، جعد، أعور، مطموس العين، ليست بناتئة ولا جحراء [4].
2ـ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: الدجال أعور العين اليسرى، جفال الشعر [5].
3ـ وقال صلى الله عليه وسلم: وإن بين عينيه مكتوب كافر [6].
وحُرّم على الدجال دخول مكة والمدينة حين يخرج في آخر الزمان، لورود الأحاديث الصحيحة بذلك، وأما سوى ذلك من البلدان، فإن الدجال سيدخلها واحداً بعد الآخر، وأكثر اتباع الدجال من اليهود والعجم والترك، وأخلاط من الناس غالبهم الأعراب والنساء [7].
وفتنة الدجال عظيمة وذلك بسبب ما يخلق الله معه من الخوارق العظيمة التي تبهر العقول، وتحيّر الالباب [8]. [1] ناتئة: مأخوذة من النتوء وهو الارتفاع والانتفاخ. [2] جحراء: ليست غائرة منحجرة في نقرتها. [3] ظفرة: لحمة تنبت عند المآقي، وقد تمتد إلأى السواد فتخشاه. [4] سنن أبي داود مع عون المعبود (11/ 443) حديث صحيح. [5] صحيح مسلم على شرح النووي (18/ 60 ـ 61) جفال: كثير. [6] صحيح البخاري مغ الفتح (13/ 91). [7] أشراط الساعة صـ309 ـ 311. [8] أشراط الساعة صـ313.
اسم الکتاب : الإيمان باليوم الآخر المؤلف : الصلابي، علي محمد الجزء : 1 صفحة : 93