responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإيمان باليوم الآخر المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 53
والبرزخ: اسم ما بين الدنيا والآخرة من وقت الموت إلى البعث، قال تعالى:" وَمِن وَرَائِهِم بَرْزَخٌ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ" (المؤمنون، آية: 100).
ومما ينبغي أن يُعلم أن عذاب القبر ونعيمه، اسم لعذاب البرزخ ونعيمه وهو ما بين الدنيا والآخرة [1]، قال تعالى:" حَتَّى إِذَا جَاء أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ رَبِّ ارْجِعُونِ * لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحًا فِيمَا تَرَكْتُ كَلَّا إِنَّهَا كَلِمَةٌ هُوَ قَائِلُهَا وَمِن وَرَائِهِم بَرْزَخٌ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ" (المؤمنون، آية: 99، 100).

أولاً: الآيات القرآنية الدالة على عذاب القبر:
1ـ قال تعالى:" وَلَوْ تَرَى إِذِ الظَّالِمُونَ فِي غَمَرَاتِ الْمَوْتِ وَالْمَلآئِكَةُ بَاسِطُواْ أَيْدِيهِمْ أَخْرِجُواْ أَنفُسَكُمُ الْيَوْمَ تُجْزَوْنَ عَذَابَ الْهُونِ بِمَا كُنتُمْ تَقُولُونَ عَلَى اللّهِ غَيْرَ الْحَقِّ وَكُنتُمْ عَنْ آيَاتِهِ تَسْتَكْبِرُونَ" (الأنعام، آية: 93).
ففي قوله:" الْيَوْمَ تُجْزَوْنَ عَذَابَ الْهُونِ"، فالآية تبين حال المحتضر الكافر، وأنه تأتيه الملائكة وتخبره أنه سوف يعذب اليوم، يعني يوم موته، وهذا يدل أن العذاب يكون قبل يوم القيامة، ففي الآية دليل واضح على عذاب القبر ولو تأخر عنهم العذاب إلى إنقضاء الدنيا لما صح أن يقال لهم:" الْيَوْمَ تُجْزَوْنَ عَذَابَ الْهُونِ" [2].

[1] تفسير القرطبي (12/ 150)، أحاديث حياة البرزخ صـ32.
[2] الروح صـ132.
اسم الکتاب : الإيمان باليوم الآخر المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 53
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست