responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإيمان باليوم الآخر المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 37
[2] ـ إن الله تعالى خلق الموت والحياة ابتلاءً لعباده واختباراً لهم ليعلم من يطيعه ممّن يعصيه قال سبحانه: " الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ" (الملك، آية: [2]).
3 ـ لم يخلق الله البشر في الدنيا على خلقة قابلة للدوام بل جعلهم خلائف في الأرض يخلف بعضهم بعضاً، فلو أبقاهم لفاتت المصلحة والحكمة في جعلهم خلائف [1].
4 ـ في الموت نعم عظيمة لا تتأتى للناس إلا به، فلولا الموت لما هنأ لهم العيش، ولا طاب في هذه الأرض، ولا وسعتهم الأرزاق، ولضاقت عليهم المساكن والمدن، والأسواق والطرقات.
5 ـ الموت يخلص المؤمن من نكد هذه الحياة التي حشيت بالغصص، وحفت بالمكاره والآلام الباطنة والظاهرة إلى نعيم لا ينفد، وقرة عين لا تنقطع، وسعادة لا تنتهي، في ظلال وارفة، وبساتين مؤنقة، وجنات دائمة مع خيرة الرفقاء وأطيب الأصفياء [2]، عن أبي الدرداء رضي الله عنه كان يقول: ما من مؤمن إلا والموت خير له، وما من كافر إلا والموت خير له، ومن لم يصدقني فإن الله يقول:" وَمَا عِندَ اللّهِ خَيْرٌ للأَبْرَارِ" (آل عمران، آية: 198)، ويقول:" وَلاَ يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ أَنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ خَيْرٌ لِّأَنفُسِهِمْ إِنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ لِيَزْدَادُواْ إِثْمًا وَلَهْمُ عَذَابٌ مُّهِينٌ" (آل عمران، آية: 178) [3].
6ـ بالموت تصل النفس إلى اليقين، وتتعرف على حقيقتها من حيث أنها مخلوقة لخالق سبحانه، وأنها مخلوقة لغاية [4].

[1] شفاء العليل لابن القيم صـ241.
[2] الثبات على دين الله (2/ 978).
[3] تفسير القرآن العظيم (1/ 665).
[4] الثبات على دين الله (2/ 980).
اسم الکتاب : الإيمان باليوم الآخر المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 37
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست