responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإيمان باليوم الآخر المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 342
لا شك أن الرائحة الطيبة في المرأة مما يزيدها حباً لزوجها وهو من كمال اللذة والاستمتاع بهن، والحور العين لهن من ذلك أوفر نصيب، حيث إن عبق طيبها لو خرج إلى الأرض لملأها مسكاً [1]، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لروحة في سبيل الله أو غدوة خير من الدنيا وما فيها، ولقاب قوس أحدكم من الجنة أو موضع قيد ـ يعني سوطه ـ خير من الدنيا وما فيها ولو أن امرأة من أهل الجنة اطلعت إلى أهل الأرض لأضاءت ما بينها ولملأته ريحاً، ولنصيفها على رأسها خير من الدنيا وما فيها [2].
إذن يكون التمتع بهن بجميع الحواس الخمس، وهذا من أعظم النعيم، حيث يفيض التمتع على جميع أجزاء جسده ويغمر كل ذرة في جسمه [3].

الثاني عشر: أفضل ما يعطاه أهل الجنة النظر إلى وجه الله الكريم:
إن مسألة رؤية المؤمنين لربهم عز وجل بالأبصار في الدار الآخرة من أشرف المسائل وأجلها، إذ هي الغاية القصوى، والنهاية العظمى، وأعلى الكرامات، وأفضل العطيات التي شمّر إليها السابقون، وتنافس فيها المتنافسون، واجتهد في نيلها العابدون وقد تضافرت النصوص من الكتاب العزيز والسنة النبوية الصحيحة على أن المؤمنين يرون الله عز وجل بأبصارهم كما يرون القمر ليلة البدر [4].
والآيات تدل على رؤية الله تعالى كثيرة وهي أنواع منها:
1ــ آيات المزيد:
قال تعالى:"لِّلَّذِينَ أَحْسَنُواْ الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ وَلاَ يَرْهَقُ وُجُوهَهُمْ قَتَرٌ وَلاَ ذِلَّةٌ أُوْلَئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ" (يونس، آية: 26).

[1] المصدر نفسه ص636.
[2] البخاري رقم 2643.
[3] اليوم الآخر في القرآن العظيم ص637.
[4] أقوال التابعين، عبد العزيز عبد الله (1066/ 3).
اسم الکتاب : الإيمان باليوم الآخر المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 342
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست