اسم الکتاب : الإيمان باليوم الآخر المؤلف : الصلابي، علي محمد الجزء : 1 صفحة : 301
قال تعالى:" إِنَّ الْأَبْرَارَ لَفِي نَعِيمٍ*عَلَى الْأَرَائِكِ يَنظُرُونَ*تَعْرِفُ فِي وُجُوهِهِمْ نَضْرَةَ النَّعِيمِ*يُسْقَوْنَ مِن رَّحِيقٍ مَّخْتُومٍ*خِتَامُهُ مِسْكٌ وَفِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ*وَمِزَاجُهُ مِن تَسْنِيمٍ*عَيْنًا يَشْرَبُ بِهَا الْمُقَرَّبُونَ" (المطففين، آية: 22 ـ 28).
قال ابن عباس: تسنيم: أشرف شراب أهل الجنة، وهو صرف للمقربين ويمزج لأصحاب اليمين [1].
7 ــ نور الجنة:
والجنة لها نور كما قال تعالى:" لَا يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْوًا إِلَّا سَلَامًا وَلَهُمْ رِزْقُهُمْ فِيهَا بُكْرَةً وَعَشِيًّا" (مريم، آية: 62).
في قوله "وَلَهُمْ رِزْقُهُمْ فِيهَا بُكْرَةً وَعَشِيًّا": أي في مثل وقت البكرات ووقت العشيات، لا أن هناك ليلاً ونهاراً، ولكنهم في أوقات تتعاقب يعرف مضيها بأضواء وأنوار [2].
وقد قال تعالى:"مُتَّكِئِينَ فِيهَا عَلَى الْأَرَائِكِ لَا يَرَوْنَ فِيهَا شَمْسًا وَلَا زَمْهَرِيرًا" (الإنسان، آية: 13): والجنة ليس فيها شمس ولا قمر، ولا ليل ولا نهار، لكن البكرة والعشية تعرفان بنور يظهر من قبل العرش [3]. وقال القرطبي: قال العلماء: ليس في الجنة ليل ونهار، وإنما هم في نور دائم، وإنما يعرفون مقدار الليل بإرخاء الحجب وإغلاق الأبواب، ذكره أبو الفرج ابن الجوزي [4]. وتربة الجنة بيضاء كما جاء ذلك مصرحاً به في الحديث، فعن أبي سعيد الخدري ان النبي صلى الله عليه وسلم سأل ابن صائد عن تربة الجنة فقال: درمكة بيضاء مسك خالص، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: صدق [5]. درمكة البيضاء: هي الدقيق الأبيض [6].
8 ــ ريح الجنة: [1] البدور السافرة في أحوال الآخرة ص 544. [2] تفسير ابن كثير (3/ 129). [3] مجموع الفتاوى (4/ 312). [4] الجنة والنار للأشقر ص174. [5] مسلم، ك الفتن، رقم 2928. [6] اليوم الآخر في القرآن العظيم ص 562.
اسم الکتاب : الإيمان باليوم الآخر المؤلف : الصلابي، علي محمد الجزء : 1 صفحة : 301