responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإيمان باليوم الآخر المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 298
وذكر سبحانه هذه الأجناس الأربعة ونفى عن كل واحد منها الآفة التي تعرض له في الدنيا، فآفة الماء أن يأسن ويأجن من طول مكثة، وآفة اللبن أن يتغير طعمه إلى الحموضة وأن يصير قارصاً، وآفة الخمر كراهة مذاقها المنافي للذة شرابها وآفة العسل عدم التصفية [1]، وتأمل اجتماع هذه الأنهار الأربعة التي هي أفضل أشربة الناس، فهذا لشربهم وطهورهم ـ وهو الماء ـ وهذا لقوتهم وغذائهم ـ وهو اللبن ـ وهذا للذتهم وسرورهم ـ وهو الخمر ـ وهذا لشفائهم ومنفعتهم ـ وهو العسل [2].
ومن أنهار الجنة نهر الكوثر، قال تعالى:" إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ"، فعن أنس، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: هو نهر في الجنة، قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: رأيت نهراً في الجنة حافتاه قباب اللؤلؤ، قلت: ما هذا يا جبريل؟ قال: هذا الكوثر الذي أعطاكه الله [3].
6 ــ عيون الجنة:
في الجنة عيون كثيرة مختلفة الطعم واللذة قال تعالى:" إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ* ادْخُلُوهَا بِسَلاَمٍ آمِنِينَ" (الحجر، آية: 45 ـ 46).
وقال تعالى:" إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي مَقَامٍ أَمِينٍ * فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ" (الدخان، آية: 51 ـ 52).
وبعض هذه العيون يخرج ماؤها ثم يجري على أرض الجنة، قال تعالى:" فِيهَا عَيْنٌ جَارِيَةٌ" (الغشاية، آية: 12) وقال في وصف الجنتين اللتين أعدهما لمن خاف مقام ربه، قال تعالى:" فِيهِمَا عَيْنَانِ تَجْرِيَانِ" (الرحمن، آية: 50).
وقال سبحانه في وصف الجنتين اللتين دونهما:" فِيهِمَا عَيْنَانِ نَضَّاخَتَانِ" (الرحمن، آية: 66). والنضخ فوران الماء وهو أبلغ من النضح، وقد ذكر الله تعالى لنا أسماء ثلاثة منها وهي:
أ ــ عين الكافور:

[1] حادى الأرواح إلى بلاد الأفراح لابن القيم ص218.
[2] المصدر نفسه ص219.
[3] البخاري، ك التفسير، باب سورة الكوثر رقم 4680.
اسم الکتاب : الإيمان باليوم الآخر المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 298
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست