responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإيمان باليوم الآخر المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 27
وفي قوله تعالى:" تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ" يبشرون عند الموت، وفي القبر، ويوم خروجهم من قبورهم [1]، قال تعالى:" لَا يَحْزُنُهُمُ الْفَزَعُ الْأَكْبَرُ تَتَلَقَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ هَذَا يَوْمُكُمُ الَّذِي كُنتُمْ تُوعَدُونَ " (الأنبياء، آية: 103). وقوله:" أَلَّا تَخَافُوا" أي: مما تقدمون عليه من أمر الآخرة، " وَلَا تَحْزَنُوا" على ما خلفتموه من أمر الدنيا من ولد وأهل ومال أو دين فإنا نخلفنكم فيه " وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنتُمْ تُوعَدُونَ" (فصلت، آية: 30)، فيبشرونهم بذهاب الشر وحصول الخير [2].
3ـ قال تعالى:" كَذَلِكَ يَجْزِي اللّهُ الْمُتَّقِينَ * الَّذِينَ تَتَوَفَّاهُمُ الْمَلآئِكَةُ طَيِّبِينَ يَقُولُونَ سَلامٌ عَلَيْكُمُ ادْخُلُواْ الْجَنَّةَ بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ" (النحل، آية 31ـ 32).
يخبر الله تعالى عن حالهم عند الاحتضار أنهم طيبون، أي مخلصون من الشرك والدنس وكل سوء، وأن الملائكة تسلم عليهم وتبشرهم بالجنة [3]، وأن تكون وفاتهم طيبة سهلة لا صعوبة فيها ولا ألم بخلاف ما تقبض به روح الكافر والمُخَلطّ [4].
4ـ وقال تعالى:" يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ * ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَّرْضِيَّةً" (الفجر، آية: 27، 28).
وهذا يقال لها عند الاحتضار وفي يوم القيامة أيضاً كما أن الملائكة يبشرون المؤمن عند احتضاره، وعند قيامه من قبره فكذلك ههنا [5].
5ـ وقال تعالى:"فَأَمَّا إِن كَانَ مِنَ الْمُقَرَّبِينَ فَرَوْحٌ وَرَيْحَانٌ وَجَنَّةُ نَعِيمٍ * وَأَمَّا إِن كَانَ مِنَ أَصْحَابِ الْيَمِينِ * فَسَلَامٌ لَّكَ مِنْ أَصْحَابِ الْيَمِينِ" (الواقعة، آية: 89، 91).

[1] اليوم الآخر في القرآن العظيم صـ61.
[2] تفسير البغوي (7/ 173) بتصرف.
[3] اليوم الآخر في القرآن العظيم صـ62.
[4] تفسير القرطبي (10/ 67).
[5] تفسير ابن كثير (4/ 510).
اسم الکتاب : الإيمان باليوم الآخر المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 27
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست