responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإيمان باليوم الآخر المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 219
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" يحشر المتكبرون يوم القيامة أمثال الذر في صور الرجال يغشاهم الذل من كل مكان، فيساقون إلى سجن في جهنم يسمى بولس، تعلوهم نار الأنيار، يسقون من عصارة أهل النار طينة الخبال [1].
6ـ طعام أهل النار: ذكر الله تعالى في آيات كثيرة أنواعاً من طعامهم، وهي كالتالي:
أ ـ فهم يأكلون النار، قال تعالى:" إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنزَلَ اللّهُ مِنَ الْكِتَابِ وَيَشْتَرُونَ بِهِ ثَمَنًا قَلِيلاً أُولَئِكَ مَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ إِلاَّ النَّارَ وَلاَ يُكَلِّمُهُمُ اللّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلاَ يُزَكِّيهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ" (البقرة، آية: 174). أي إنما يأكلون ما يأكلونه ـ في مقابلة كتمان الحق ـ ناراً تأجج في بطونهم يوم القيامة، قال تعالى:" إِنَّ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ أَمْوَالَ الْيَتَامَى ظُلْمًا إِنَّمَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ نَارًا وَسَيَصْلَوْنَ سَعِيرًا" (النساء، آية: 10).
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" الذي يشرب في إناء الفضة، إنما يجرجر في بطنه نار جهنم" [2].
ب ـ الزقوم: من أشجار النار الزقوم، وهي شجرة لا نفع فيها، فهي لا ظل لها ينعمون به، ومنظرها بشع فطلعها كأنه رؤوس الشياطين وما الظن بشجرة تنبت في أصل الجحيم، وإنما القصد من وضع هذه الشجرة هو تعذيبهم بها فيأكلون من ثمرها ظناً منهم أنه ينفعهم فما يزيدهم إلا عذابا، فإذا أكلوا بدأ يغلي في بطونهم، فيفزعون يبحثون عن الماء ليطفئ الغليان الذي في بطونهم فيشربون من ماء الحميم يكرعون منه كرعاً فيقطع أمعاءهم ويتضاعف العذاب عليهم [3].

[1] سنن الترمذي صـ2493 حسن صحيح.
[2] البخاري رقم 5311.
[3] اليوم الآخر في القرآن العظيم والسنة المطرة صـ447.
اسم الکتاب : الإيمان باليوم الآخر المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 219
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست