responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإيمان باليوم الآخر المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 202
والدرك: هو أقصى قعر الشيء [1]، وقال الراغب: الدرك كالدرج، لكن الدرج يقال اعتباراً بالصعود، والدرك اعتباراً بالحدود، ولهذا قيل درجات الجنة ودركات النار [2]، وقد يطلق على منازل النار درجات، كقوله تعالى:" هُمْ دَرَجَاتٌ عِندَ اللّهِ واللّهُ بَصِيرٌ بِمَا يَعْمَلُونَ" (آل عمران، آية: 163).
وفي سورة الأنعام ذكر الله أهل الجنة والنار ثم قال:" لِكُلٍّ دَرَجَاتٌ مِّمَّا عَمِلُواْ" (الأنعام، آية: 132). وقال سبحانه:" أَفَمَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَ اللّهِ كَمَن بَاء بِسَخْطٍ مِّنَ اللّهِ وَمَأْوَاهُ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ * هُمْ دَرَجَاتٌ عِندَ اللّهِ واللّهُ بَصِيرٌ بِمَا يَعْمَلُونَ" (آل عمران، آية: 162، 163).
وتتفاوت دركات أهل النار بحسب أعمالهم وسيئاتهم وقد بينا أن الله عز وجل ذكر أن المنافقين في الدرك الأسفل من النار وكونهم في الدرك الأسفل يستلزم أنهم في أشد العذاب وليست هذه الدركة مختصة بالمنافقين فقط بل معهم غيرهم، فقد ذكر الله تعالى لنا ثلاث أصناف من الناس أنهم في أشد العذاب [3].
الأول: فرعون وقومه، قال تعالى:" النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوًّا وَعَشِيًّا وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ أَدْخِلُوا آلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذَابِ" (غافر، آية: 46).

[1] لسان العرب (10/ 422).
[2] مفردات القرآن للراغب الأصفهاني صـ311.
[3] اليوم الآخر في القرآن العظيم، والسنة المطهرة صـ442.
اسم الکتاب : الإيمان باليوم الآخر المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 202
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست