اسم الکتاب : الإيمان باليوم الآخر المؤلف : الصلابي، علي محمد الجزء : 1 صفحة : 198
" وَنَادَوْا يَا مَالِكُ" وهو خازن النار، أخرج البخاري عن صفوان بن يعلي عن أبيه رضي الله عنه، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ على المنبر" وَنَادَوْا يَا مَالِكُ لِيَقْضِ عَلَيْنَا رَبُّكَ"، أي يقبض أرواحنا فيريحنا مما نحن فيه فإنهم كما قال تعالى:" لَا يُقْضَى عَلَيْهِمْ فَيَمُوتُوا وَلَا يُخَفَّفُ عَنْهُم مِّنْ عَذَابِهَا"، وقال عز وجل:" وَيَتَجَنَّبُهَا الْأَشْقَى * الَّذِي يَصْلَى النَّارَ الْكُبْرَى * ثُمَّ لَا يَمُوتُ فِيهَا وَلَا يَحْيَى"، فلما سألوا أن يموتوا أجابهم مالك" قَالَ إِنَّكُم مَّاكِثُونَ".
قال ابن عباس: مكث ألف سنة ثم قال: إنكم ماكثون أي لا خروج لكم منها ولا محيد لكم عنها [1].
وقد وصف الله ـ عز وجل ـ خزنة النار بأنهم "الزبانية" وهم الذين يتولون تعذيب الكفار والعصاة في النار، كما قال سبحانه:" فَلْيَدْعُ نَادِيَ * سَنَدْعُ الزَّبَانِيَةَ" (العلق، آية: 17، 18). [1] تفسير ابن كثير (4/ 135).
اسم الکتاب : الإيمان باليوم الآخر المؤلف : الصلابي، علي محمد الجزء : 1 صفحة : 198