responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإيمان باليوم الآخر المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 17
[1]ـ هل الروح قديمة أم مخلوقة: الروح مخلوقة مبتدعة، باتفاق العلماء وسائر أهل السنة، وقد حكى إجماع العلماء على أنها مخلوقة غير واحد من أئمة المسلمين، مثل محمد بن نصر المروزي الإمام المشهور، الذي هو أعلم أهل زمانه بالإجماع أو من أعلمهم والأدلة من الكتاب والسنة الدالة على خلقها كثيرة مثل قوله تعالى:" اللَّهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ " (الرعد، آية: 16)، فهذا عام لا تخصيص فيه بوجه ما [1]، ومن ذلك قوله تعالى:" هَلْ أَتَى عَلَى الْإِنسَانِ حِينٌ مِّنَ الدَّهْرِ لَمْ يَكُن شَيْئًا مَّذْكُورًا " (الإنسان، آية: [1])، وقوله جلّ وعلا لزكريا" وَقَدْ خَلَقْتُكَ مِن قَبْلُ وَلَمْ تَكُ شَيْئًا " (مريم، آية: 9).والإنسان اسم لروح الإنسان وبدنه، وخطاب الله لزكريا لروحه وبدنه [2]، فالإنسان عبارة عن البدن والروح معاً، بل هو الروح أخص منه بالبدن، وإنما البدن مطية للروح [3].
ـ وقد جاءت الكثير من النصوص عن النبي صلى الله عليه وسلم أن الأرواح تقبض، وتوضع في كفن وحنوط تأتي بهما الملائكة، ويصعد بهما وتنعم وتعذب وتمسك بالنوم، وترسل، وكل هذا شأن المخلوق المحدث [4].
ـ ولو لم تكن الروح مخلوقة مربوبة لما أقرت بالربوبية، وقد قال الله للأرواح حين أخذ الميثاق على العباد وهم في عالم الذر الست بربكم؟ قالوا بلى وذلك ما قرره الحق في قوله تعالى:" وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِن بَنِي آدَمَ مِن ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنفُسِهِمْ أَلَسْتَ بِرَبِّكُمْ قَالُواْ بَلَى " (الأعراف، آية: 172)، وما دام هو ربهم فإنهم مربون مخلوقون [5].

[1] شرح الطحاوية صـ242.
[2] اليوم الآخر، القيامة الصغرى د. عمر الأشقر صـ95.
[3] فتاوي ابن تيمية (4/ 222).
[4] اليوم الآخر، القيامة الصغرى صـ95.
[5] اليوم الآخر، القيامة الصغرى الأشقر صـ95.
اسم الکتاب : الإيمان باليوم الآخر المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 17
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست