responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإيمان باليوم الآخر المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 167
ــ وقال تعالى:" وَمَا تَكُونُ فِي شَأْنٍ وَمَا تَتْلُو مِنْهُ مِن قُرْآنٍ وَلاَ تَعْمَلُونَ مِنْ عَمَلٍ إِلاَّ كُنَّا عَلَيْكُمْ شُهُودًا إِذْ تُفِيضُونَ فِيهِ وَمَا يَعْزُبُ عَن رَّبِّكَ مِن مِّثْقَالِ ذَرَّةٍ فِي الأَرْضِ وَلاَ فِي السَّمَاء وَلاَ أَصْغَرَ مِن ذَلِكَ وَلا أَكْبَرَ إِلاَّ فِي كِتَابٍ مُّبِينٍ" (يونس، آية: 61).
فبعد أن يشهد الأحياء والجمادات وتنتهي هذه الشهادات تأتي شهادة الله العزيز الحميد جلّ جلاله وتقدست اسماؤه [1].
8ـ شهودهم على أنفسهم: إذا رأى العبد الحق وتبين له أن الله لا تخفى عليه خافية ورأى كل ما عمله مكتوباً في صحيفته وقامت عليه الشهود ورأى أنه لا برهان له ولا حجة، أقر وأعترف بما جنى وأقترف [2].
قال تعالى:" يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالإِنسِ أَلَمْ يَأْتِكُمْ رُسُلٌ مِّنكُمْ يَقُصُّونَ عَلَيْكُمْ آيَاتِي وَيُنذِرُونَكُمْ لِقَاء يَوْمِكُمْ هَذَا قَالُواْ شَهِدْنَا عَلَى أَنفُسِنَا وَغَرَّتْهُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَشَهِدُواْ عَلَى أَنفُسِهِمْ أَنَّهُمْ كَانُواْ كَافِرِينَ" (الأنعام، آية: 130).

سادساً: اقتصاص المظالم بين الخلق:
في ذلك اليوم يُقتص للناس بعضهم من بعض، فالحساب شامل لظلم العبد نفسه، وظلمه لغيره من الناس، وما أعظم خيبة الذي وقع في ظلم الناس، لأن القصاص يومئذ لا يكون بالمال ولا السجن ولا غير ذلك، بل يكون بالحسنات والسيئات [3]، قال تعالى:" وَعَنَتِ الْوُجُوهُ لِلْحَيِّ الْقَيُّومِ وَقَدْ خَابَ مَنْ حَمَلَ ظُلْمًا" (طه، آية: 111).

[1] اليوم الآخر في القرآن الكريم صـ340.
[2] اليوم الآخر في القرآن العظيم صـ343.
[3] المصدر نفسه صـ343.
اسم الکتاب : الإيمان باليوم الآخر المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 167
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست