responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإيمان باليوم الآخر المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 120
كما قال تعالى: " يَوْمَ تَرْجُفُ الْأَرْضُ وَالْجِبَالُ وَكَانَتِ الْجِبَالُ كَثِيبًا مَّهِيلًا" (المزمل، آية: 14)، أي تصبح ككثبان الرمل بعد أن كانت حجارة صماء، والرمل المهيل: هو الذي إذا أخذت منه شيئاً تبعك ما بعده، يقال: أهلت الرمل أهيله هيلاً، إذا حركت أسفله حتى إنهال من أعلاه وأخبر في موضع آخر أن الجبال تصبح العهن، والعهن هو الصوف، كما قال تعالى: " وَتَكُونُ الْجِبَالُ كَالْعِهْنِ" (المعارج، آية: 9)، وفي نص آخر مثلها بالصوف المنفوش: " وَتَكُونُ الْجِبَالُ كَالْعِهْنِ الْمَنفُوشِ" (القارعة، آية: 5).
ثم إن الحق تبارك وتعالى يزيل هذه الجبال عن مواضعها، ويسوي الأرض حتى لا يكون فيها موضع مرتفع ولا منخفض، وعبر القرآن عن إزالة الجبال بتسييرها مرة، وبنفسها أخرى قال تعالى: " وَإِذَا الْجِبَالُ سُيِّرَتْ " (التكوير، آية: 3)، " وَسُيِّرَتِ
الْجِبَالُ فَكَانَتْ سَرَابًا" (النبأ، آية: 20).
وقال في نسفه لها: " وَإِذَا الْجِبَالُ نُسِفَتْ" (المرسلات، آية: 10). ثم بين الحق حال الأ {ض بعد تسيير الجبال ونسفها قال تعالى: " وَيَوْمَ نُسَيِّرُ الْجِبَالَ وَتَرَى الْأَرْضَ بَارِزَةً" (الكهف، آية: 47)، إي ظاهرة لا ارتفاع فيها ولا انخفاض [1]، كما قال تعالى: " وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْجِبَالِ فَقُلْ يَنسِفُهَا رَبِّي نَسْفًا * فَيَذَرُهَا قَاعًا صَفْصَفًا * لَا تَرَى فِيهَا عِوَجًا وَلَا أَمْتًا" (طه، آية: 105 ـ 107).
2 ـ قبض الأرض وطي السماء: قال تعالى: " وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالْأَرْضُ جَمِيعًا قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّماوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ" (الزمر، آية: 67).

[1] اليوم الآخر، القيامة الكبرى، الأشقر صـ103.
اسم الکتاب : الإيمان باليوم الآخر المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 120
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست