responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإيمان باليوم الآخر المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 111
إننا نشاهد في حياتنا ظالمين ظلوا ظالمين حتى لحظة الموت، ولم يأخذ على أيديهم أحد، ومظلومين ظلوا مظلومين إلى آخر حياتهم، لم ينصفهم أحد، أفإن كانت الحياة هي نهاية المطاف، يكون هذا عدلاً وحكمة؟ وأين هي الحكمة في خلق حياة تجري أحداثها على غير مقتضى العدل، ثم تنتهي دون حساب؟
لذا يأتي التأكيد في القرآن على أن البعث ضرورة يقتضيها عدل الله وحكمته في مواضع عديدة من القرآن منها: (1)
3ـ قوله تعالى:" أًمْ حَسِبَ الَّذِينَ اجْتَرَحُوا السَّيِّئَاتِ أّن نَّجْعَلَهُمْ كَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَوَاء مَّحْيَاهُم وَمَمَاتُهُمْ سَاء مَا يَحْكُمُونَ" (الجاثية، آية: 21).
4ـ وقوله تعالى:" أَمْ نَجْعَلُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ كَالْمُفْسِدِينَ فِي الْأَرْضِ أَمْ نَجْعَلُ الْمُتَّقِينَ كَالْفُجَّارِ" (ص، آية 28).
5ـ قال تعالى:" أَفَنَجْعَلُ الْمُسْلِمِينَ كَالْمُجْرِمِينَ * مَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ" (القلم، آية: 35، 36).
6ـ قال تعالى:" وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاء وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا بَاطِلًا ذَلِكَ ظَنُّ الَّذِينَ كَفَرُوا
فَوَيْلٌ لِّلَّذِينَ كَفَرُوا مِنَ النَّارِ" (ص، آية 27).

سابعاً: إخبار العليم الخبير بوقوع القيامة:
أعظم الأدلة على وقوع المعاد إخبار الحق تبارك وتعالى بذلك، فمن آمن بالله وصدّق برسوله الذي أرسل، وكتابه الذي أنزل، فلا مناص له من الإيمان بما أخبرنا به من البعث والنشور، والجزاء والحساب، والجنة والنار، وقد نوّع تبارك وتعالى أساليب الإخبار ليكون أوقع في النفوس، وآكد في القلوب.
1ـ ففي بعض المواضع يخبرنا بوقوع ذلك اليوم إخباراً مؤكداً (بأن) أو (بإن) واللام كقوله تعالى:"إنَّ السّاعَةَ آتِيةُ أكَادُ أُخْفِيهَا" (طه، آية: 15).

(1) الدلالة العقلية في القرآن ومكانتها في تقرير مسائل العقيدة صـ448.
اسم الکتاب : الإيمان باليوم الآخر المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 111
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست